كيف يستعد الأطفال لسنة أولى صيام؟.. التدرج مطلوب

صيام الأطفال في رمضان-تعبيرية

A . .A

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تثار تساؤلات عديدة بين الأمهات حول صيام الأطفال، إذ تتباين الآراء بين من يجبرون أبناءهم على الصيام، ومن يعارضون ذلك، فيما يقف آخرون حائرين بشأن السن المناسب لبدء الالتزام بهذه الفريضة.

السن المناسبة لصيام الأطفال

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور رامي صلاح الدين، استشاري التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، السن المناسبة لصيام الأطفال، مؤكدًا ضرورة التدرج في ممارسة الفريضة وفق قدراتهم الجسدية والنفسية.

وقال الدكتور رامي صلاح الدين إن "السن المناسبة لصيام الأطفال تبدأ من 12 عامًا فيما أعلى، وقبل هذه المرحلة العمرية لا يحبذ صيام الأطفال حتى لا يصابوا بسوء التغذية".

كيف يتعود الطفل على الصيام؟

أما عن طريقة تعويد الطفل على الصيام أوضح أنه من الضروري تهيئة الطفل تدريجيًا لتجربة الصيام، ويمكن أن يتبع الآباء نهج عدد الساعات مثل الصوم حتى منتصف النهار في البداية، وزيادة الفترة الزمنية بالتدريج أو اتباع نهج النظام الغذائي المقتصر على المشروبات والعصائر فقط خلال ساعات النهار، مع مراعاة طبيعة جسم الطفل واحتياجاته الغذائية.

على سبيل المثال يمكن أن يصوم الطفل العشرة أيام الأولى حتى صلاة الظهر، والعشرة التي تليها حتى صلاة العصر، والعشرة الأخيرة حتى المغرب، مع تحفيزهم بالكلام الإيجابي عن أهمية الصيام وفوائده وأسبابه.

وأشار صلاح الدين إلى أنه من المميز هذا العام قدوم شهر رمضان في فصل الشتاء، ما يسهل على الأطفال تجربة الصيام في الساعات القصيرة للنهار بعيدًا عن الشعور بالعطش والإرهاق، مشددًا على أهمية توفير الظروف الملائمة التي تساعد الطفل على التأقلم مع الفريضة، دون الضرر بصحتهم العامة.

وأردف: "مع اتباع نهج التدرج في الصيام، من المتوقع أن يكون الطفل قادرًا على الصمود حتى أذان المغرب في الأيام الأخيرة من الشهر، مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، لكن من عمر 14 عامًا فيما أعلى يصبح من الطبيعي أن يكون الطفل قادرًا على الإمساك عن الطعام خلال ساعات الصيام الواجبة كاملة دون عقبات.

إفطار الأطفال بعد الصيام

واختتم صلاح الدين بالتشديد على التغذية السليمة خلال وجبتي السحور والإفطار، حيث تلعبان دورًا أساسيًا في مساعدة الطفل على الصيام دون الشعور بالإجهاد والتعب، ومن الضروري أن تتضمن وجبة الإفطار السكريات الطبيعية مثل التمر والفاكهة لتعويض الطاقة المفقودة خلال الصيام، بينما تتضمن وجبة السحور البروتينات والألياف المشبعة، وتساعد الطفل على الصمود أطول فترة ممكنة دون الشعور بالجوع.