توقيف 26 شخصًا على خلفية الاعتداء على موكب اليونيفيل في بيروت

أكد وزير الداخلية اللبناني، أحمد النجار، توقيف 26 شخصًا على خلفية الاعتداء على موكب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل”، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة مع الموقوفين بشأن الاعتداءات التي وقعت في العاصمة بيروت.

وأوضح النجار، أنه اطّلع على تقارير الأجهزة الأمنية بشأن التحركات الأخيرة في بيروت، والإجراءات التي اتُّخذت لملاحقة المتورطين في الهجوم على اليونيفيل، وفق ما ذكرت قناة العربية.

كما شدد النجار على أن السلطات ستتعامل بجدية مع المتورطين، حيث يخضع أكثر من 25 شخصًا حاليًا للتحقيق لدى مخابرات الجيش اللبناني، بالإضافة إلى موقوف آخر لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

تشديد على فرض الأمن ومنع الفوضى

وأشار الوزير إلى أن توقيف هؤلاء الأشخاص لا يعني بالضرورة أنهم متورطون في الاعتداء على اليونيفيل، مؤكدًا أن التحقيقات ستكشف هويات المسؤولين والمتورطين في أعمال العنف. 

كما أكد ضرورة الالتزام بالقوانين، محذرًا من أي محاولات لقطع الطرق أو القيام بأعمال شغب، ومؤكدًا أن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة بحق المخالفين.

الرئيس اللبناني يتوعد المنفذين

في سياق متصل، ندد الرئيس اللبناني بالاعتداء على موكب اليونيفيل، متوعدًا منفذيه بالعقاب، مؤكدًا في بيان صادر عن مكتبه أن القوى الأمنية "لن تتهاون مع أي جهة تسعى إلى زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".

تحطيم وحرق موكب اليونيفيل

وأفادت قناة “العربية” بأن مجموعة من مناصري حزب الله قامت أمس، بتحطيم وحرق موكب سيارات تابعة لنائب رئيس بعثة اليونيفيل، الجنرال أرولدو لازارو، أثناء توجهه إلى مطار بيروت.

ووفقًا للتقارير، تعرض الجنرال لازارو للاعتداء الجسدي من قبل بعض الشبان، فيما أصيب جنديان من البعثة الأممية نتيجة الاعتداءات. 

كما تعرضت دورية مكونة من ثلاث آليات تابعة لليونيفيل عند مدخل المطار لهجوم، حيث تم الاعتداء على عناصرها وسرقة معداتهم قبل إضرام النار في سياراتهم.

تدخل الجيش اللبناني

على إثر هذه الأحداث، تدخل الجيش اللبناني لضبط الأمن على طريق مطار بيروت، وأصدر بيانًا أشار فيه إلى أن عدة مناطق، ولا سيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي، شهدت احتجاجات تخللتها أعمال شغب وتعديات على عناصر الجيش واليونيفيل.

وحذر الجيش من استمرار هذه الأعمال التي قد تؤدي إلى توترات داخلية خطيرة، مؤكدًا أنه سيتخذ إجراءات صارمة للحفاظ على الأمن والاستقرار.

أزمة الطائرات الإيرانية

جاءت هذه الاضطرابات عقب منع طائرتين إيرانيتين تقلان ركابًا لبنانيين من الهبوط في مطار بيروت، إثر تحذيرات إسرائيلية بشأن استغلال فيلق القدس وحزب الله للرحلات المدنية لتهريب أموال مخصصة لتسليح الحزب.

وأكد مسؤول في مطار بيروت أن السلطات تلقت طلبًا من وزارة الأشغال العامة والنقل بعدم استقبال رحلتين تابعتين لخطوط "ماهان" الإيرانية، كان من المقرر وصولهما يومي الخميس والجمعة، مشيرًا إلى أنه تم تأجيلهما إلى الأسبوع المقبل دون توضيح الأسباب.

ورغم تكرار الاتهامات الإسرائيلية باستخدام مطار بيروت لنقل الأسلحة، نفى حزب الله ومسؤولون لبنانيون هذه المزاعم. 

في المقابل، كثفت الأجهزة الأمنية، بإشراف الجيش اللبناني، إجراءات الرقابة والتفتيش في المطار لضمان عدم استهدافه أو استغلاله لأغراض غير قانونية.