"كيف تبقى حيًا بالحرب".. فيلم يوثق كفاح أم و4 أطفال للنجاة في غزة
الدمار في غزة.. آثار الحرب
في ظل الحرب المستمرة على غزة، يسلط الفيلم الوثائقي “غزة: كيف تبقى على قيد الحياة في الحرب”، من إنتاج بي بي سي، الضوء على معاناة الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في قلب النزاع، محرومين من الأمن والتعليم والغذاء.
ومن المقرر أن تبث بي بي سي الفيلم خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يتابع قصة ثلاثة أطفال وأم لرضيعة رابعة، مقدمًا صورة مؤثرة لنضالهم اليومي من أجل البقاء، في ظل الدمار الذي خلفته الحرب على مختلف جوانب الحياة في القطاع.
إنتاج الفيلم رغم الحصار الإعلامي
أخرج الفيلم الصحفيان يوسف حماش وجيميس روبرتس، وتم تصويره داخل غزة بواسطة المصورين أمجد الفيومي وإبراهيم أبو عشيبة، في ظل منع الصحفيين الدوليين من دخول القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، كما استمر التصوير على مدى تسعة أشهر، وانتهى بانتهاء إطلاق النار في هدنة 19 يناير الماضي.
ويركز الفيلم على قصص زكريا، عبدالله، رناد، ورانا، الذين تأثرت حياتهم بشكل مأساوي بالحرب، التي أودت بحياة أكثر من 48.200 شخص في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
زكريا.. "الطفل المُسعف"
في مشهد يتجاوز حدود الطفولة، يعمل زكريا، البالغ من العمر 11 عامًا، كمتطوع في مستشفى الأقصى، أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل، ورغم صغر سنه، شاهد آلاف الجثث وساهم في نقل المصابين وتنظيف سيارات الإسعاف، بحثًا عن الطعام أو بعض المال.
وبسبب قلة الغذاء، أصبح المستشفى ملجأه الدائم، حيث ينام في أماكن متفرقة كقاعة الأشعة أو داخل سيارات الإسعاف، ورغم محاولات الأطباء لإبعاده، إلا أنه يرى في فريق الإسعاف عائلته الجديدة، حتى أنهم صنعوا له معطفًا أزرق خاصًا به.
لكن معايشته اليومية للموت والدمار تثير قلق المُسعفين، الذين يخشون أن تعيقه تلك التجربة عن عيش طفولته الطبيعية.
وفي محاولة لإبعاده عن أجواء الحرب، أخذه أحدهم إلى البحر، حيث تذوق الشاورما لأول مرة منذ فترة طويلة، في لحظة نادرة من الفرح.

عبدالله.. صراع من أجل التعليم
في ظل الفوضى والدمار، يحاول عبدالله، البالغ من العمر 13 عامًا، الحفاظ على تعليمه، حيث كان يدرس قبل الحرب في مدرسة بريطانية في غزة، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة.
ورغم الظروف القاسية، يبذل جهده لمواصلة دراسته، رافضًا أن تُسرق منه أحلامه.

رناد.. صانعة المحتوى في زمن الحرب
وسط الحرمان، أثبتت رناد، الطفلة ذات العشر سنوات، أن الإبداع يمكن أن يزدهر حتى في أحلك الظروف، حيث بدأت بمشاركة مقاطع طبخ على تيك توك بمساعدة أختها الكبرى، وحققت أكثر من مليون متابع، رغم محدودية المكونات المتاحة بسبب الحرب.

رانا.. الأم النازحة ثلاث مرات
تجسد رانا، البالغة من العمر 24 عامًا، معاناة الأمهات في غزة، حيث أنجبت طفلتها قبل أوانها، واضطرت للنزوح ثلاث مرات مع طفليها ووالديها، وتعيش قرب مستشفى الأقصى، في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة.

المستشفى.. خط الدفاع الأخير
يركز الفيلم أيضًا على كفاح الأطباء في مستشفى الأقصى، الذي وصفه أطباء بريطانيون بأنه المستشفى الوحيد الذي كان لا يزال يعمل وسط غزة في يناير 2024، ويواجه العاملون فيه نقصًا حادًا في الموارد، لكنهم يواصلون بذل قصارى جهدهم لإنقاذ الأرواح وسط الدمار.
ومن خلال تلك القصص الإنسانية، يكشف الفيلم عن واقع الأطفال والمدنيين في غزة، الذين يكافحون يوميًا من أجل البقاء وسط الحرب والدمار.
الأكثر قراءة
-
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
-
بعد فراره إلى روسيا، بشار الأسد يعود لمهنته السابقة
-
ضربة قوية للسوق السوداء، ضبط 3 أطنان أسمدة مدعمة قبل تهريبها بالأقصر
-
فيضانات المغرب تودي بحياة 37 شخصا في أسوأ كارثة طبيعية منذ 11 عاما
-
"رد الجميل للي وقفتك بطل أدامها"، رسالة نارية من ريهام سعيد لـ أحمد العوضي
-
في كأس العرب، المغرب يتقدم على الإمارات بالشوط الأول
-
مزاج المصريين الأول، كم استهلكت مصر من الشاي في 2025؟
-
السعودية تواجه الأردن في نصف نهائي كأس العرب
أخبار ذات صلة
8 دول فقط عارضت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ما هي؟
15 ديسمبر 2025 10:24 م
دعوة لهدنة إنسانية، 146 مليون جنيه إسترليني مساعدات بريطانية للسودان
15 ديسمبر 2025 09:51 م
نتنياهو تحت الضغط الأمريكي، البيت الأبيض يتهم إسرائيل بخرق هدنة غزة
15 ديسمبر 2025 07:36 م
"دولارات الشهامة" تنهال على بطل واقعة شاطئ سيدني، هل أصبح مليونيرًا؟
15 ديسمبر 2025 03:48 م
للمرة الثالثة خلال أسبوع، أوكرانيا تستهدف منصة نفط روسية
15 ديسمبر 2025 05:59 م
بائع خبز وسائق حافلة، مهن زعماء العالم قبل الوصول لكرسي الحكم
15 ديسمبر 2025 03:14 م
فيضانات المغرب تودي بحياة 37 شخصا في أسوأ كارثة طبيعية منذ 11 عاما
15 ديسمبر 2025 01:10 م
والدة منفّذ هجوم سيدني: ابني لا يمت للعنف بصلة، ولا يدخّن
15 ديسمبر 2025 12:39 م
أكثر الكلمات انتشاراً