هل يُؤثر رمضان على إنتاجية وأداء الموظفين؟.. 4 عوامل فارقة

يُثار الجدل كل عام حول تأثير شهر رمضان على إنتاجية العمل، إذ يرى البعض أن الصيام يؤدي إلى انخفاض التركيز والطاقة، ما ينعكس طبيعيًا على قدرات الإنسان فتقل إنتاجيته، بينما يؤكد آخرون أن له تأثيرًا إيجابيًا على الالتزام والانضباط وبالتالي تزدهر الإنتاجية.

هل العمل في رمضان يقلل الإنتاجية؟

ووفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية، فقد استعرضت دراسة علمية حديثة  نُشرت في مجلة إدارة الأعمال العالمية (International Journal of Business Management)، تأثيرات مختلفة للصيام على الأداء الوظيفي، معتمدة على تحليل بيانات من عدة شركات في دول إسلامية.

وأوضحت الدراسة في نتائجها أن الإنتاجية تتأثر بعوامل متعددة خلال رمضان، منها:

-عدد ساعات العمل.

-طبيعة المهام.

 -التغيرات في العادات الغذائية.

 -عدد ساعات النوم. 

عوامل تعتمد عليها إنتاجية العمل في رمضان

فيما اعتمدت النتائج التي توصلت إليها الدراسة على عدة معطيات، نتناولها على النحو التالي:

-إذا ما كان النشاط بدنيًا

حينها سيكون هناك انخفاض في  الإنتاجية، إذ أظهرت القطاعات التي تتطلب مجهودًا جسديًا، مثل البناء والصناعات الثقيلة، تراجعًا في الأداء نتيجة الإرهاق ونقص السوائل.

-إذا ما كانت الوظيفة إبداعية أو منصب إداري

يلاحظ حينذاك تحسن ملموس في الأداء العام، فتوصلت الدراسة إلى أن بعض الموظفين، خاصة في المهن الإدارية والإبداعية، أظهروا زيادة في التركيز والانضباط نتيجة تحسن الروح المعنوية، وتقليل عوامل التشتيت.

-نظام جديد يعتمد على تقليل ساعات العمل

وأشارت النتائج إلى أن تخفيض عدد ساعات العمل خلال رمضان، يساهم بشكل ملحوظ في الحفاظ على الإنتاجية، وهو ما تطبقه بعض الدول كالإمارات والسعودية.

كيف تحسن من إنتاجيتك خلال شهر رمضان؟

وفي هذا الصدد، أوصى باحثون الشركات بتبني استراتيجيات مرنة، مثل العمل عن بُعد، وتعديل جداول الاجتماعات، ومنح فترات راحة مدروسة، لضمان تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والعبادات خلال الشهر الكريم.