حبة الغلة.. قاتل صامت يهدد حياة الشباب في الريف

حبوب الغلة
في الآونة الأخيرة، برزت "حبة الغلة" كوسيلة سريعة لإنهاء الحياة، خاصة بين فئة الشباب في المناطق الريفية.
وتستخدم هذه الحبة أساسًا كمبيد حشري لحفظ الغلال من التسوس، إلا أنها تحولت لأداة انتحار بسبب سهولة الحصول عليها ورخص ثمنها.
ما هي حبة الغلة؟
حبة الغلة هي أقراص تحتوي على مركب فوسفيد الألومنيوم، وتُستخدم كمبيد حشري لحماية الحبوب والغلال، وتُباع في منافذ بيع المبيدات الحشرية، ويبلغ ثمن القرص حوالي جنيه واحد، إذ تتميز بفاعليتها العالية في القضاء على الآفات، مما يجعلها شائعة الاستخدام بين المزارعين.
كيف تؤدي إلى الوفاة؟
تكمن خطورة حبة الغلة في تفاعلها السريع مع الماء وعصارة المعدة الحمضية عند تناولها، مما يؤدي إلى إطلاق غاز الفوسفين شديد السمية، حيث يؤثر على وظائف القلب والكبد والكلى، وقد يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات قليلة، ولا توجد أعراض سريرية واضحة للتسمم بغاز الفوسفين، مما يجعل تشخيص الحالة صعبًا والتدخل الطبي غالبًا ما يكون متأخرًا.
لماذا أصبحت وسيلة للانتحار؟
سهولة الحصول على حبة الغلة ورخص ثمنها جعلاها وسيلة مفضلة للبعض لإنهاء حياتهم، خاصة في المناطق الريفية، بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود رقابة صارمة على بيعها يزيد من انتشار استخدامها في حالات الانتحار، وقد شهدت الشهور الأخيرة العديد من حالات الانتحار باستخدام هذه الحبة، مما أثار قلقًا واسعًا في المجتمع.
جهود الحد من انتشار حبة الغلة
استجابةً لتزايد حالات الانتحار، بدأت وزارة الزراعة في وضع ضوابط لتداول حبة الغلة، بما في ذلك حملات توعية للمزارعين حول خطورتها وضرورة استخدامها بحذر، كما تم فرض قيود على بيعها، بحيث لا تُصرف إلا للمزارعين وبكميات محددة، مع تسجيل بيانات المشتري للتأكد من الاستخدام الصحيح والآمن.
دعوة للتوعية والمراقبة
من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي حول خطورة حبة الغلة والتشديد على ضرورة مراقبة بيعها واستخدامها، يجب على الأهل متابعة أبنائهم والتعرف على أي علامات قد تشير إلى نية إيذاء النفس، والتواصل مع الجهات المختصة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم، كما يجب على وسائل الإعلام تسليط الضوء على هذه القضية وتوعية الجمهور بمخاطر هذه الحبة وسبل الوقاية منها.
حبة الغلة سلاح ذو حدين
وتبقى حبة الغلة سلاحًا ذا حدين، فهي أداة فعالة في حماية المحاصيل، لكنها قد تتحول إلى وسيلة مميتة إذا أسيء استخدامها، لذا، يتوجب على الجميع التعاون للحد من انتشار هذه الظاهرة وحماية أرواح الشباب من هذا الخطر الصامت.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
التحريات تكشف سبب احتراق سيارات أكتوبر.. وسر هروب السائقين
30 أبريل 2025 06:59 م
نفوق ماشية وتدمير أثاث.. حريق يلتهم 5 منازل في المنيا "صور"
30 أبريل 2025 10:08 م
4 كلمات قالها "طفل دمنهور" حين رأى المتهم داخل قاعة المحكمة
30 أبريل 2025 06:09 م
خلاف على 50 جنيهًا ينهي حياة عامل ويصيب والده على يد عاطل بأكتوبر
30 أبريل 2025 09:15 م
ابن الخالة متهمًا والأب منقذًا.. أقوال فتاة تعرضت لمحاولة هتك عرض ببورسعيد
30 أبريل 2025 08:59 م
العاصفة تؤجج حريقًا في منزل ونخيل بقنا
30 أبريل 2025 08:46 م
ضبط 3 متهمين باستدراج صاحب محل وتصويره عاريًا في السيدة زينب
30 أبريل 2025 08:45 م
لماذا انتظرت والدة "طفل دمنهور" أسبوعين قبل البلاغ؟
30 أبريل 2025 06:04 م
أكثر الكلمات انتشاراً