وثائقي يكشف "خريطة أولمرت" لحل الدولتين.. هل أهدر عباس فرصة تاريخية؟

إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق
جهاد أشرف
كشفت المخرجة نورما بيرسي، مؤخرًا، خريطة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، لحل الدولتين، التي كان يعتبرها السبيل الوحيد لجلب السلام في الشرق الأوسط، في فيلمها الوثائقي الجديد "إسرائيل والفلسطينيون: الطريق إلى السابع من أكتوبر".
خريطة أولمرت لحل الدولتين
أصبحت الخريطة التي كشف أولمرت عنها لأول مرة لصناع الفيلم محط اهتمام العالم اليوم، وتحتوي على تفاصيل حول الأراضي التي كان يرغب في ضمها إلى إسرائيل، والتي تبلغ 4.9% من الضفة، وفقًَا لموقع “بي بي سي”.
في حين ستتنازل إسرائيل في المقابل عن مساحة مماثلة من الأراضي الإسرائيلية بطول حدودها مع الضفة الغربية وغزة وربط المنطقتين الفلسطينيتين بنفق أو طريق سريع.
وكان أولمرت يأمل أن تكون تلك الصفقة أساسًا للسلام في الشرق الأوسط، حيث كانت تتضمن حل الدولتين، الأمر الذي أصبحت الدول العربية تدعو له اليوم، كما كانت السبيل الوحيد لإنشاء دولة فلسطينية ممتدة لأكثر من 94% من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

نداء أولمرت للرئيس الفلسطيني
تناول فيلم بيرسي الذي أصبح متاحًا على منصة “آي بلاير”، نصًا لأولمرت ينادي فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يقول فيه: "خلال الخمسين عامًا القادمة، لن تجد زعيمًا إسرائيليًا واحدًا يقترح ما سأقدمه الآن. وقّع عليها، وقّع عليها ودعنا نغير التاريخ"، وذلك خلال المحادثات التي أُجريت بالقدس في سبتمبر 2008 حول صفقة كان أولمرت قام بطرحها، وكانت تلك هي بداية أحداث الفيلم.
موقف الرئيس الفلسطيني
رفض عباس أن يوقع على الصفقة، وقال إنه بحاجه لعرض الخريطة على خبرائه للتأكد أولًا من فهمها جيدًا خاصة أن التطبيق كان سيحدث عنفًا حقيقيًا خلال إبعاد المستوطنين اليهود بالقوة.
ووفق الفيلم، يتذكر أولمرت رد عباس حينها قائلًا: “قال لي: يا رئيس الوزراء، هذا أمر خطير للغاية. إنه خطير جدًا جدًا”.
من جانبه رفض أولمرت تسليم عباس نسخة من الخريطة، ما لم يوقع عليها، لكنهما اتفقا على لقاء يجمعهما ببعض الخبراء في اليوم التالي، لكن ذلك لم يحدث وفقًا لأولمرت الذي قال: “لقد افترقنا، كنا كأننا على وشك اتخاذ خطوة تاريخية إلى الأمام”.
اقتراحات وفرص فائتة
كان بالإمكان أن تكون هذه الخطوة حال تنفيذها معقلًا للسلام بالمنطقة، ولكن تلاشى كل ذلك عندما حلّت الانتخابات الإسرائيلية في فبراير، التي نتج عنها فوز رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود المعارض لإقامة دولة فلسطينية.
وفي النهاية، ذهب هذا المقترح مع قائمة المقترحات العريضة، التي تعتبر فرصًا فائتة لإنهاء الصراع في المنطقة، تاركًا خلفه العديد من الحروب والدماء الهاوية على الأراضي الفلسطينية.

الأكثر قراءة
-
"كانت بتفادي توكتوك".. أول تعليق من أسرة طبيبة فقدت حياتها غرقا بالجيزة
-
تغيير المسمى الوظيفي لـ كامل الوزير يثير الجدل.. ماذا يعني؟
-
غلطة منى الشاذلي!
-
"100 جنيه".. الأمن يفحص فيديو لسائق ميكروباص يهدد راكبا بالجيزة
-
علاقات التاتش والضغطة.. ما بعد الفراق
-
الإيجار القديم.. أدوات يثبت بها المالك إغلاق الوحدات ليطلب الإخلاء
-
الكليات المتاحة لدبلوم تجارة 2025.. اعرفها بالدرجات
-
كراسة شروط سكن لكل المصريين 7 pdf.. الإسكان تعلن فتح باب التقديم

أخبار ذات صلة
الخارجية الإيرانية: لا موعد محدد لاستئناف المحادثات النووية مع واشنطن
14 يوليو 2025 05:14 م
حتى الحمير سرقوها.. إسرائيل تنهب وسيلة النقل الأخيرة في غزة
14 يوليو 2025 02:21 م
بعد هجوم حوثي.. وصول الناجين من طاقم السفينة "إترنيتي سي" للسعودية
14 يوليو 2025 04:42 م
زعمتا أنها ولدت ذكرا.. بريجيت ماكرون تستأنف ضد امرأتين أمام المحكمة
14 يوليو 2025 02:01 م
أقدم زعيم في العالم إلى ولاية ثامنة.. من هو الرئيس بول بيا؟
14 يوليو 2025 01:08 م
الحرائق تداهم الأحياء السكنية في بلدة ليبية.. ومخاوف من كارثة
14 يوليو 2025 12:55 م
هل أخفق جهاز الخدمة السرية في حماية ترامب أثناء محاولة اغتياله؟
14 يوليو 2025 09:22 ص
مدينة إنسانية أم معسكر اعتقال؟.. خطة كاتس تثير عاصفة خلافات في إسرائيل
14 يوليو 2025 11:31 ص
أكثر الكلمات انتشاراً