دبابات في المخيمات.. "الصحة العالمية" تحذر من العنف الإسرائيلي بالضفة

أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، عن "قلق عميق" إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، محذرًا من تداعيات الهجمات المتزايدة على تقديم الرعاية الصحية.

وجاءت تصريحات مسؤول المنظمة خلال مؤتمر صحفي، اليوم، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط. حيث قال بيبركورن: "نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في الضفة الغربية وتأثيره على الصحة، ونشهد تصاعدًا حادًا في الهجمات التي تستهدف الرعاية الصحية".

إسرائيل تنشر الدبابات لأول مرة منذ 20 عامًا

وفي تصعيد غير مسبوق، أرسلت إسرائيل دباباتها إلى الضفة الغربية لأول مرة منذ أكثر من عقدين، الأحد الماضي، حيث أمرت الجيش بالاستعداد لـ"إقامة طويلة" لمحاربة عناصر حركة “حماس” الفلسطينية، خاصة في مخيمات اللاجئين، بحسب ما زعم جيش الاحتلال.

44 هجومًا على المرافق الصحية منذ بداية العام

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية سُجل 44 هجومًا على منشآت الرعاية الصحية في الضفة الغربية خلال عام 2024، ما أدى إلى تأثر أربع منشآت طبية، كما لقي أربعة مرضى مصرعهم أثناء انتظارهم سيارات الإسعاف، بينما أُصيب ثمانية من العاملين الصحيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المرضى.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 14 فبراير 2024 قُتل 25 من العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى وأُصيب 121 نتيجة العنف المتصاعد في الضفة الغربية.

قيود مشددة تعرقل سيارات الإسعاف

في حينه أكدت منظمة الصحة العالمية وجود "قيود شديدة على الحركة" في الضفة الغربية، ما يعوق حركة سيارات الإسعاف ويحد من قدرة العاملين الصحيين على الوصول إلى المرضى.

وردًا على الأزمة، قدمت المنظمة إمدادات طوارئ ومجموعات صدمات إلى بعض المستشفيات لمساعدتها في التعامل مع الإصابات المتزايدة.

نزوح الآلاف وارتفاع أعداد القتلى

وبحسب تقرير الوكالة، أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ الشهر الماضي إلى نزوح ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني من جنين وطولكرم، وفقًا لمصادر محليّة. كما وثقّت منظمة الصحة العالمية مقتل 82 فلسطينيًا في الضفة الغربية بين 1 يناير و13 فبراير 2025.

غياب التعليق الإسرائيلي

من ناحية أخرى، لم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن تصريحات منظمة الصحة العالمية حول تأثير العنف على الرعاية الصحية في الضفة الغربية.