بعد قفزات قياسية.. حرارة الذهب تهدأ والأنظار تتوجه صوب واشنطن

تراجعت أسعار الذهب في البورصات العالمية، صباح اليوم الخميس، وسط ترقب الأسواق لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن بيانات التضخم للحصول على مؤشرات بشأن مصير أسعار الفائدة، فضلًا عن استمرار حالة الترقب الحذر لخطط  الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للرسوم الجمركية.

وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليتداول عند 2912.51 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل منتصف الأسبوع الحالي أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2956.15 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بمخاوف نشوب حرب تجارية واسعة النطاق.

توقعات حركة الذهب

وقال مدير تداول المعادن بشركة High Ridge Futures، ديفيد ميجر، في تصريح لـ"رويترز": “إن الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب لا يزال قائمًا، وذلك الهدوء طبيعي قبل صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم”.

وأشار إلى أن الذهب يتلقى دعمًا من حالة عدم اليقين الناجمة عن عدائية سياسات ترامب التجارية.

وأمر الرئيس الأمريكي، خلال الأسبوع الحالي، بدراسة فرض رسوم جمركية جديدة على واردات بلاده من النحاس، من أجل تعزيز إنتاج بلاده من ذلك المعدن الحيوي المُستخدم في صناعة السيارات الكهربائية، المعدات العسكرية، والعديد من السلع الاستهلاكية.

ويتجه تركيز الأسواق العالمية، غدًا، صوب الولايات المتحدة، إذ من المقرر الإعلان عن قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مؤشر التضخم المُفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

ووفقًا لمدير تداول المعادن بشركة High Ridge Futures، حال كشفت قراءة التضخم عن مزيد من الضغوط التضخمية، فمن المتوقع أن تتسبب في تأخير المزيد من خفض معدلات الفائدة.

وأكد أن الذهب يعد من أبرز وسائل التحوط ضد تلك الضغوط التضخمية، ومن المفترض أن يواصل تحقيق المكاسب خلال الفترة المقبلة.

خلال 2024 خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع ثلاث مرات، بما يُعادل 100 نقطة أساس، وحاليًا تتوقع الأسواق تخفيضات بـ50 نقطة أساس خلال 2025، ما يعني تحركين للخفض بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة، وفرصة بنحو 20% لخفض إضافي.