بمحيط مسجد أبو بكر الصديق.. إسرائيل تهدم منازل بأول أيام رمضان

شرعت القوات الإسرائيلية، اليوم، في تنفيذ عمليات هدم لعدد من المنازل والمباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، بالتزامن مع أول أيام شهر رمضان.

اقتحمت جرافات عسكرية إسرائيلية المخيم وبدأت بهدم المنازل المحيطة بمسجد أبو بكر الصديق، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاعات منخفضة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

حجة فتح طريق

ويأتي هذا التصعيد بعد إخطار إسرائيلي قبل خمسة أيام بهدم 11 منزلًا، بحجة فتح طريق جديد في المخيم، حيث تعود المنازل لثماني عائلات فلسطينية. 

وأمهلت القوات الإسرائيلية سكان المنازل المستهدفة ساعات محدودة لإخلاء ممتلكاتهم قبل تنفيذ عمليات الهدم.

مداهمة حارة جبل النصر

وواصلت القوات الإسرائيلية حملات المداهمة في حارة جبل النصر، حيث أجبرت السكان على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، وسط إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويع المدنيين.

وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 5500 فلسطيني من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، وفقًا للوكالة، حيث لجأوا إلى مراكز إيواء مؤقتة ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها.

وتشهد طولكرم ومخيماتها حصارًا عسكريًا مشددًا منذ 33 يومًا، في إطار عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة، تزامنًا مع تعزيزات كبيرة من الآليات والجرافات، مع استمرار تحويل المباني السكنية إلى ثكنات عسكرية.

حماس: انتهاك للقانون الدولي

من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن عمليات هدم المنازل والبنايات في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، وإجبار السكان على النزوح القسري تحت تهديد السلاح، تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وتصعيدًا في جرائم الحرب التي تُرتكب أمام أنظار العالم.

وأوضحت الحركة في بيان لها اليوم، أن ما يجري هو جزء من خطة ممنهجة تسعى من خلالها سلطات الاحتلال إلى تهجير الفلسطينيين من شمال الضفة الغربية، في ظل تصريحات متكررة من قادة الاحتلال – بدءًا من رئيس الحكومة وصولًا إلى وزير الحرب – تؤكد نيتهم تنفيذ مخططات تهجير قسرية في مخيمات شمال الضفة.

وحذرت الحركة من خطورة استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات، داعية الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى تحرك عاجل وفاعل لوقف عمليات الهدم والنزوح القسري، التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية.