الفانوس جوار الصليب.. "عماد القبطي" فنان يحول الخشب إلى رسائل محبة

ورشة صغيرة لصناعة فوانيس رمضان بالمنيا
على بوابة ورشة صغيرة، في قلب المنيا، يقف مجسم كنيسة دير جبل الطير يعلوه فانوس رمضان، وبجانبه حامل المصحف، مشهد يجسد روح الوحدة الوطنية التي يتجلى فيها شهر رمضان المبارك.
صاحب هذه الورشة هو عماد عبد الملك، صاحب الـ60 عامًا، النجار القبطي الذي ورث مهنة النجارة عن والده في ستينيات القرن الماضي، ولكنه لم يكتفِ بصناعة الأثاث، بل طور مهاراته ليصبح فنانًا مبدعًا في صناعة الفوانيس الخشبية والمجسمات الإسلامية والمسيحية.

الفن لا يشيخ بل ينضج
ورغم تقدمه في العمر، لم يفقد عماد شغفه بفنه، فهو يؤمن بأن "الفن لا يشيخ بل ينضج"، وأن الفوانيس ليست مجرد لعبة، بل رمز للبهجة يعبر عن اقتراب شهر رمضان.
يقول عماد إن عمله في صناعة الفوانيس الخشبية هواية يعشقها، ويحرص على تطوير أشكالها وأساليبها، مستخدمًا مهاراته اليدوية وتقنيات الليزر الحديثة ثم يستكمله يدويًا، لإرضاء أذواق زبائنه.
ويصف العم عماد الفوانيس الخشبية بأنها “روح مصر” وطقوسنا الشعبية التي تربينا عليها"، مؤكدًا أن لها طابعًا وأصالة لا تضاهيها الفوانيس الصينية، ويحرص دائماً علي تلبية جميع الأذواق، بأحجام وأشكال متنوعة، وبأسعار تبدأ من 15 جنيهًا للفانوس الميدالية، لتناسب جميع الفئات، مؤكدًا أن له زبون كل عام، وأن شهر رمضان المبارك يعد "فاتحة خير" له وينتظره سنويًا كإخوته المسلمين.
فرحة الأطفال.. أجمل ما في رمضان
أكثر ما يسعد النجار هو رؤية فرحة الأطفال عند شرائهم الفوانيس منه، خاصة عندما يعلمون أنه مسيحي يصنع الفوانيس والهلال وحامل المصحف ومجسمات للمساجد، متابعًا: "أنا دايمًا مؤمن إننا شعب واحد، مفيش فرق بين مسلم ومسيحي".

إبداع يتخطى الفوانيس
لم يقتصر إبداع عماد صناعة الفوانيس فقط، بل امتد ليشمل أعمالًا أخرى مثل ديكورات المسارح والمجسمات الفنية التي أضفت لمسة جمالية على الفعاليات الثقافية في المحافظة.






الأكثر قراءة
-
بيان مهم من "الرعاية الصحية" بعد إصابة إمام عاشور بـ"فيروس A"
-
مفاجأة في تحاليل عينات لاعبي الأهلي بعد إصابة إمام عاشور
-
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
-
رغم افتتاحه رسميا.. تصريف المياه أزمة تهدد سد النهضة
-
طرد وحرمان.. عمرو الدجوي يطلب من النائب العام استدعاء جدته نوال
-
تخفيض سعر شيري تيجو 7 موديل 2026 بقيمة 81 ألف جنيه
-
مترجم مصري يعيد طفلة تائهة في تونس لأسرتها.. كيف ساعده ChatGPT؟
-
عندما يرفع السيسي صوته في وجه إسرائيل

أخبار ذات صلة
بعد تطويرها.. افتتاح مدرسة أمل طه حسين للصم وضعاف السمع بالأقصر
16 سبتمبر 2025 07:42 م
مدبولي: مصر تمر بمرحلة شديدة الدقة بسبب مواقفها تجاه القضية الفلسطينية
16 سبتمبر 2025 04:33 م
التسجيل في مبادرة أشبال مصر الرقمية 2025.. الرابط والخطوات
16 سبتمبر 2025 05:58 م
متى تخرج مصر من عباءة صندوق النقد الدولي؟
16 سبتمبر 2025 05:20 م
مدبولي: الإيجار القديم سبب في انهيار العقارات وهدر الأرواح
16 سبتمبر 2025 05:11 م
حملات تفتيشية على المستشفيات لرصد التخلص الآمن من المخلفات بمطروح
16 سبتمبر 2025 04:50 م
وزير التعليم: وفرنا جميع الكتب بالمدارس.. وإلغاء الفترة المسائية بهذا الموعد
16 سبتمبر 2025 01:56 م
وزير الصحة: مستشفيات مصر استقبلت 7 آلاف مريض من غزة
16 سبتمبر 2025 02:51 م
أكثر الكلمات انتشاراً