لتعزيز الأمن.. سوريا ترفع جاهزيتها للمستوى الأقصى في مختلف المحافظات

أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم، بانطلاق قوات تابعة للأمن العام من محافظة إدلب باتجاه الساحل السوري، في إطار عمليات ملاحقة عناصر النظام السابق، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت مصادر مقربة من إدارة الأمن العام السورية أن قوات وزارة الدفاع والأمن العام رفعت جاهزيتها إلى المستوى الأقصى في مختلف المحافظات السورية، تحسبًا لأي تطورات أمنية.

تعبئة عسكرية ومخاوف من أعمال تخريبية

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عسكرية أن الجيش السوري أعلن التعبئة العامة في عدد من المحافظات، وسط أنباء عن تحركات لخلايا تابعة للنظام السابق في دمشق وريفها، وحمص، وحماة، ودير الزور، والساحل السوري.

وذكرت المصادر أن هذه الخلايا تسعى لتنفيذ عمليات تخريبية لدعم فلول النظام السابق في محافظتي طرطوس واللاذقية، مما استدعى استنفارًا أمنيًا واسعًا.

إجراءات أمنية مشددة في دمشق

وفي العاصمة دمشق، شهدت المدينة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، حيث أقامت إدارة الأمن العام حواجز على مداخل المدينة الغربية، بالتزامن مع تعزيز التواجد الأمني في الساحات الرئيسية، فيما شوهدت سيارات الأمن العام تجوب الشوارع لضبط الأمن والاستقرار.

الشرع يتعهد بالقضاء على فلول النظام

وفي سياق متصل، وجه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، دعوة لعناصر النظام السابق لتسليم أنفسهم وأسلحتهم قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن هذه الجماعات تحاول اختبار سوريا الجديدة، التي "لا يعرفونها"، حسب تعبيره.

وخلال خطاب متلفز، أمس، شدد الشرع على أن القوات العسكرية والأمنية مطالبة بحماية المدنيين ومنع أي تجاوزات، مشيرًا إلى أن الدولة ستواصل ملاحقة المتورطين وتقديمهم للمحاكمة، مع التأكيد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.

التزام بحماية المدنيين وضمان السلم الأهلي

كما أكد الشرع على أن الدولة مسؤولة عن حماية جميع المواطنين، بمن فيهم أهالي الساحل السوري، مشددًا على أن الحكومة لن تسمح بأي أعمال تمس بالسلم الأهلي، وستتخذ إجراءات صارمة ضد أي جهة تتجاوز في حق المدنيين العزل.