بشار المصري.. ملياردير فلسطيني نافذ في تحركات ترامب بشأن غزة

كشفت صحيفة “معاريف” عن الدور البارز الذي يلعبه الملياردير الفلسطيني بشار المصري في تحركات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة.

المصري، وهو رجل أعمال فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، برز كأحد الشخصيات الرئيسية التي تعمل "تحت الرادار" في الاتصالات بين الأطراف المختلفة، دون أي ارتباط بحركة حماس أو بالسلطة الفلسطينية.

المصري ومستشار ترامب في مهمة دبلوماسية سرية

بحسب التقرير، فإن المصري هو المستشار المقرب من آدم بوهلر، المبعوث الخاص لترامب في قضايا الشرق الأوسط، والذي يتولى ملف التفاوض حول الأسرى والمحادثات غير المباشرة مع حماس.

وأشارت مصادر سياسية إلى أن بوهلر يستخدم منذ أشهر طائرة خاصة مملوكة للمصري للتنقل بين العواصم الإقليمية، بما في ذلك الدوحة، القاهرة، ومدن أخرى، حيث يجري مباحثات حول قضايا رئيسية تتعلق بغزة والمنطقة.

رجل أعمال نافذ بعلاقات أمريكية وثروة ضخمة

بشار المصري، البالغ من العمر 64 عامًا، هو مؤسس مدينة روابي، أول مدينة فلسطينية حديثة في الضفة الغربية، ويعد من أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين. 

يتمتع المصري بعلاقات وثيقة مع الدوائر الاقتصادية في الشرق الأوسط وإسرائيل، حتى إنه حاول سابقًا الاستثمار في حي "نوف تسيون" في القدس، لكنه لم ينجح.

عائلته، التي تنتمي إلى نخبة المال والأعمال الفلسطينية، لها سجل حافل في الاستثمارات الإقليمية، حيث يُعرف المصري بكونه ابن شقيق الملياردير الفلسطيني المخضرم منيب المصري، أحد أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين، والذي يقيم في قصر فخم على قمة جبل جرزيم في نابلس.

هل يكون المصري "رجل المرحلة" في إعادة إعمار غزة؟

وفق التقرير، فإن المصري يتمتع بمكانة مقبولة لدى واشنطن، نظرًا لعدم ارتباطه بالجهات الفلسطينية المتناحرة. 

وعلى الرغم من أنه شارك في مظاهرات ضد إسرائيل في شبابه، إلا أن ماضيه لا يتضمن أي ارتباط بحركات مسلحة، ما يجعله مرشحًا محتملاً للعب دور رئيسي في "اليوم التالي".

ردود فعل متحفظة على دوره

عند سؤال المتحدث باسم المبعوث الأمريكي آدم بوهلر عن طبيعة علاقة المصري بالإدارة الأمريكية، رفض التعليق، ما يزيد من الغموض حول الدور الذي قد يلعبه المصري في المرحلة المقبلة.