الأربعاء، 30 أبريل 2025

06:22 م

يرى الوجوه من مسافة تتجاوز 100 كم.. الصين تصنع قمرًا صناعيًا للتجسس

الصين تختبر قمرًا صناعيًا للتجسس

الصين تختبر قمرًا صناعيًا للتجسس

خاطر عبادة

A .A

بينما تتجول في الشارع، قد تراقبك أحدث تكنولوجيا المراقبة في  الصين من الفضاء، قريبًا، حيث ابتكر علماء في بكين "أقوى كاميرا تجسس في العالم"، قادرة على التقاط تفاصيل الوجوه من مسافات تتجاوز 100 كيلومتر.

ويعني ذلك، وفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست"، أن هذه الكاميرا قد تحلق في الفضاء على متن قمر صناعي، وتتمكن من رؤية الوجوه بوضوح على سطح الأرض.

قمر صناعي للتجسس

كما يمكن للقمر الصناعي أيضا التقاط صور عالية الدقة للأقمار الصناعية العسكرية الأجنبية التي تديرها دول أخرى والتي تدور أيضا حول الأرض بدقة لا مثيل لها.

وسيتم إطلاق هذه التقنية، التي شرحها العلماء بالتفصيل في ورقة بحثية جديدة، على متن قمر صناعي في المستقبل القريب. 

الأخ الأكبر يراقبك

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن هذا القمر الجديد القوي الذي يعتمد على الليزر، أثار بعض المخاوف في الغرب. 

ووصف روبرت مورتون، الكاتب وعضو جمعية ضباط الاستخبارات السابقين، الأمر بأنه "مصدر قلق أمني هائل"، وقال في منشور على موقع التواصل إكس (تويتر):  "دقة المليمتر من مسافة تزيد عن 60 ميلاً؟ هذه مراقبة من الدور التالي".

وفي الوقت نفسه، نشرت خبيرة التحول الرقمي جوليا أيمونييه، على LinkedIn: "الأخ الأكبر يراقبك!".

وأضافت: "إن مستقبل المراقبة الفضائية أصبح هنا، وهو أقوى مما تصورنا". 

وقالت ناتاليا كاتارينا، الرئيسة التنفيذية لشركة Beam Wallet: "الآن لن ينقذنا من الجواسيس الصينيين سوى السحب". 

وتم تطوير كاميرا التجسس حديثًا بواسطة معهد أبحاث معلومات الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الصينية في بكين. 

ويستخدم هذا النظام نظامًا يسمى ليدار الفتحة الاصطناعية (SAL)، وهي تقنية الاستشعار عن بعد التي ترسل نبضة من طاقة الضوء ثم تسجل كمية تلك الطاقة المنعكسة. 

يتمتع SAL بالقدرة على العمل ليلًا ونهارًا، ويقوم بإنشاء نماذج ثنائية وثلاثية الأبعاد لسطح الأرض في ظروف جوية مختلفة. 

وبما أنه يعتمد على الموجات الضوئية، فهو قادر على إنشاء صور ذات دقة أعلى بكثير وتفاصيل أفضل - وهو ما يوصف بأنه "قفزة نوعية". 

وأجرى الخبراء اختبارا ناجحا عبر بحيرة تشينجهاي في شمال غرب الصين، حيث وضعوا جهاز SAL على جانب واحد والهدف على بعد 63.2 ميلا (101.8 كيلومتر). 

search