"كليلة ودمنة".. التراث الأدبي الذي شكّل وجدان بطل "الغاوي"

شهدت الحلقة الثالثة من مسلسل الغاوي بطولة أحمد مكي، تحدثه عن نشأته على القصص التراثية أمثال كليلة ودمنة، وهي من الكتب التي ساعدت على تنشئته في خطوات حياته الأولى.

كتاب كليلة ودمنة

كتاب كليلة ودمنة واحد من أبرز الكتب التراثية التي تم ترجمتها للغة العربية على يد عبدالله بن المفقع  في القرن الثاني من الهجرة، حيث تعود أصوله إلى الهند كما أجمع الكثير من العلماء الذي وجدوه مكتوبًا باللغة السنسكرتية.

الكتاب مؤلف من 15 بابًا يتحدثون عن حياة الحيوانات في الغابة والعلاقة بين الحاكم والمحكوم، ومن أبرز الشخصيات، شخصية الأسد ملك الغابة، وشخصية الثور مساعد الأسد والذي يدعى شرنبه، واثنين من بنات آوى وهما كليلة ودمنة.

كليلة ودمنة مزيج حضاري

يعتبر كتاب كليلة ودمنة إحدى روائع الأدب العالمي الذي تجاوز حدود المكان والزمان بجمعه ثلاث حضارات في آن واحد وهي الفارسية والعربية والهندية، واستطاع بمزيجه الحضاري الفريد أن يترسخ في عقول ووجدان العديد من الأجيال.

كتاب كليلة ودمنة من الكتب التي جذبت الصغار بقصصها، وأمتعت الكبار بمعانيها الكامنة.

كليلة ودمنة وسيلة للتعبير

ينسب تأليف الكتاب إلى الحكيم الهندي “بيديا” وترجم للفارسية على يد “بروزيه”، ثم للعربية على يد “عبدالله بن المفقع” الذي أضفى لها أبعادًا سياسية وإجتماعية عميقة، جعل فيها الحيوانات تتحدث بما يجول في النفس البشرية للتعبير عن القضايا المحظورة بأسلوب رمزي.

ومع تناوله في مسلسل الغاوي بطولة أحمد مكي، تمتد سيرة الكتاب للعصر الرقمي، ويبدأ متابعو المسلسل في البحث عنه لقرائته والاستمتاع بقصصه، ما أضاف عمرًا جديدًا للكتاب.

أبطال مسلسل الغاوي

يعرض مسلسل الغاوي في المارثون الرمضاني 2025، وهو من المسلسلات التي تتضمن 15 حلقة فقط، من تأليف طارق الكاشف ومحمود زهران، بطولة أحمد مكي، وعائشة بن أحمد، وعمرو عبد الجليل، ومحمد لطفي، وهاجر عفيفي، وأحمد بدير، وولاء شريف، وتامر شلتوت، وأبيوسف، وكزبرة.