
إلى صنّاع الدراما: المرأة المصرية ليست كما تصوّرونها!
وكأن المرأة المصرية لا وجود لها إلا في أحد القوالب الجاهزة التي أبدع صناع الدراما في تكرارها وإعادة تدويرها كل عام! إما خائنة، متسلطة، مثل زوجة ريكو الخائنة، وعجيبة، وزوجة العمدة غلاب، في مسلسل فهد البطل، أو نصابة، راقصة، بلطجية، أو قاسية القلب مثل إلهام شاهين في “سيد الناس”، أو على العكس تمامًا ضعيفة، مكسورة، مقهورة، مغلوبة على أمرها، مثل زوجة أسعد في مسلسل “قلبي وعقلي” أو ساذجة يسهل خداعها!
هل هذه هي المرأة المصرية التي نعرفها؟ تلك التي تدير بيتا وأسرة، تعمل وتجتهد، تتحمل مسؤولياتها بشجاعة، وتحقق نجاحات يومية بصمت، دون الحاجة للجوء إلى الخداع أو القوة الغاشمة؟ هل هذا هو النموذج الوحيد الذي تريدون أن تقدموه عن المرأة في بلد أنجبت هدى شعراوي، أم كلثوم، سميرة موسى، وأجيالا من السيدات الرائدات في كل المجالات؟
يا سادة، نحن أمام إصرار غريب على تشويه صورة المرأة المصرية، سواء في الأحياء الشعبية أو الراقية، حتى أصبح الأمر أشبه بحملة منظمة لتصدير صورة مغلوطة لا علاقة لها بالواقع، نعم، هناك نماذج سلبية في كل مجتمع، ولكن متى كانت الاستثناءات قاعدة؟
الحقيقة التي يعرفها الجميع أن الغالبية العظمى من النساء المصريات محترمات، مكافحات، متفانيات في أعمالهن وأسرهن، يقدّمن نموذجا مشرّفًا للمرأة العربية، لسنا بحاجة إلى مزيد من الدموع والانكسار على الشاشات، ولا إلى شخصيات مفبركة تتلاعب بالمبادئ والأخلاق تحت ذريعة "الواقع"!
كفى تشويهًا، كفى استسهالًا، كفى تصديرًا لصورة مزيفة عن المرأة التي صنعت تاريخ هذا الوطن وما زالت تصنع مستقبله.!!
الواقع يقول إن هناك نساء مصريات كثيرات محترمات، مهذبات، ناجحات في بيوتهن وأعمالهن، مخلصات لأسرهن، متفانيات في كل شيء. ولسن فقط الوزيرات أو النائبات أو المديرات، بل سيدات عاديات يعملن بجد ويواجهن التحديات بشرف وقوة.
إن النسبة الأكبر من نساء مصر مشرفة وتستحق أن تُقدَّم بشكل إيجابي يعكس واقعها الحقيقي. فهل آن الأوان أن تتوقف الدراما عن تشويه صورة المرأة المصرية؟

الأكثر قراءة
-
93.12 % للطب البشري.. تنسيق المرحلة الأولى للقبول بالجامعات والمعاهد
-
كيف أعرف مكان لجنتي الانتخابية 2025؟
-
بعد إعلان التنسيق.. أماكن شاغرة لطلاب الشعبة الأدبية بالجامعات
-
مباراة الأهلي اليوم مباشر والقنوات الناقلة
-
ملايين الكورة مش مكفياهم.. "سبوبة التيك توك" تزغلل عيون نجوم الدوري
-
“كبس وابعت أسد”.. كيف صنعت هدايا "التيك توك" البلوجرز؟
-
كليات المرحلة الثالثة المتبقية في تنسيق الثانوية العامة 2025
-
فرص عمل جديدة في بنك مصر.. اعرف الشروط

مقالات ذات صلة
كانت حامل في السابع.. كيف انتهت حياة أمل على يد زوجها بدار السلام؟
29 يوليو 2025 04:50 ص
فحص فيديو مشادة كلامية بين شاب وفتاة بأحد الشوارع
25 يوليو 2025 02:40 ص
مصرع شخص غرقًا داخل حمام سباحة بأحد الفنادق في العبور
24 يوليو 2025 10:15 م
السجن 5 سنوات لطبيب بتهمة ابتزاز طليقته عبر الواتساب
24 يوليو 2025 10:11 م
أم ترمي رضيعها في القمامة والأمن يكشف تفاصيل الواقعة بالإسكندرية
24 يوليو 2025 09:15 م
السيطرة على حريق مصنع مواد غذائية في القطامية (صور)
24 يوليو 2025 08:53 م
الداخلية تكشف مفاجأة بشأن فيديو بيع المخدرات في الجيزة
24 يوليو 2025 08:20 م
بلطجي القليوبية.. ضبط عاطل فرض إتاوات على قائدي السيارات
24 يوليو 2025 07:33 م
أكثر الكلمات انتشاراً