تلاعب في الأسعار وإلغاء طلبات.. شركة 2B تواجه أزمة عدم ثقة

تصاعدت شكاوى العملاء ضد شركة توبي “2B”، إحدى الشركات المتخصصة في بيع الإلكترونيات والأجهزة الذكية، بسبب تأخر تسليم الطلبات المدفوعة بالكامل وعدم استجابة خدمة العملاء لاستفساراتهم.

وتصاعدت الأزمة بعد تعرض عدد من المستهلكين لمواقف متشابهة، حيث شملت المشكلات إلغاء الطلبات دون مبرر، وإجبار العملاء على فتح الأجهزة قبل الاستلام، وتأخير استرداد الأموال، وتغيير الأسعار، فضلًا عن سوء معاملة خدمة العملاء.

الحالة الأولى.. تضارب سياسة الدفع والتقسيط

في واقعة أثارت ضجة، حاول أحد العملاء شراء هاتف OPPO من فرع كايرو فيستيفال سيتي مول بنظام التقسيط عبر فاليو، وأكد له موظفو الفرع إمكانية الدفع بهذه الطريقة، إضافة إلى حصوله على سماعة AirPods مجانية، وكان ذلك آخر يوم في العرض.

لكن في اليوم التالي، أُبلغ العميل بأن “2B” لا تدعم تقسيط OPPO عبر فاليو، وطُلب منه تغيير طريقة الدفع، مع إلغاء سعر العرض وإضافة فوائد ومصاريف إدارية إذا أراد الشراء من جديد. 

كما تعرض لضغوط من الموظفين لعدم فتح علبة الهاتف داخل المتجر، بحجة أن ذلك قد يتسبب في مشاكل للبائع، كما تم حرمانه من السماعة المجانية رغم وضوح العرض في لافتات المتجر، بحجة أن الهدايا مخصصة لمن حجزوا مسبقًا فقط.

وعند محاولة إرجاع الهاتف، قيل له إن استرداد الأموال سيستغرق 30 يومًا، بينما أكدت خدمة العملاء أن المدة الفعلية لا تتجاوز 14 يومًا، وبعد تصعيد الشكوى، عُرض عليه هاتف جديد مع هدية مختلفة، لكنه أصر على تغيير الفرع بسبب سوء المعاملة، حيث حصل في النهاية على الهاتف من فرع آخر مع سماعة HONOR X5 بدلًا من السماعة الأصلية.

الحالة الثانية.. رفع الأسعار بعد تأكيد الطلب

في حادثة أخرى، شكا أحد العملاء من قيام 2B بإلغاء طلب هاتف كان قد اشتراه عبر موقعها الإلكتروني بسعر 17 ألف جنيه، رغم تأكيد الطلب، وبعدها، فوجئ العميل بأن سعر الهاتف قد زاد إلى 20 ألف جنيه على الموقع، ما جعله يتساءل عن مدى مصداقية الأسعار والعروض التي تقدمها الشركة.

وعند التواصل مع خدمة العملاء، قيل له إنه سيتم التواصل معه خلال 48 ساعة، لكن لم يتلق أي رد حتى الآن، ما أثار استياءه ودفعه لنشر تجربته لتحذير العملاء من هذا الأسلوب في التعامل.

الحالة الثالثة.. إجبار على فتح الأجهزة قبل الاستلام

كما شكا عميل آخر من رفض فرع مول العرب تسليمه هاتفًا اشتراه عبر عرض تقسيط مع كونتكت دون فتحه، رغم أنه أوضح للموظف أن الهاتف هدية لشخص آخر ولا يريد فتحه، لكن الموظف أصر على أنه يجب فتح العلبة للتأكد من عدم وجود كسر أو عيب في الجهاز، رغم أن هذا الشرط لا يُفرض على العملاء الذين يشترون بنظام الكاش.

وحاول العميل حل المشكلة عبر الاتصال بخدمة العملاء، حيث طُلب منه العودة إلى الفرع، لكن عند ذهابه مجددًا، تفاجأ بأن الموظف رفض تسليمه الهاتف دون فتحه مرة أخرى، ما جعله يصف تجربة الشراء من 2B بأنها الأسوأ على الإطلاق من حيث خدمة العملاء وسلوك الموظفين.

الحالة الرابعة.. تأخر التسليم

ووفقًا لما أفادت به إحدى العميلات، فإن الشركة كانت قد حددت فترة توصيل تتراوح بين يومين إلى 7 أيام عمل، إلا أن طلبها تجاوز شهرًا كاملًا دون تسليم، وسط غياب أي تواصل واضح من الشركة.

وأكدت أن محاولاتها للتواصل مع خدمة العملاء عبر الهاتف أو الدردشة الإلكترونية لا تلقى أي استجابة، حيث تقضي ساعات في الانتظار دون رد، ما أثار تساؤلات حول مدى التزام الشركة بمعايير الخدمة والجودة.

هذه الوقائع ليست فردية، إذ أكد العديد من العملاء أن 2B لا تلتزم بالاتفاقات، وتلغي الطلبات دون مبرر، وتفرض سياسات غير واضحة عند الاستلام، بالإضافة إلى تأخير استرداد الأموال، وعدم الالتزام بالعروض الترويجية، ما يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام الشركة بمعايير الشفافية وحماية المستهلك.