دفاع المضيفة التونسية: لم تقصد القتل ونطالب بتطبيق المادة 17

المضيفة التونسية
مصطفى منازع
تنظر محكمة جنايات التجمع الخامس، اليوم، آخر جلسات الاستئناف في قضية المضيفة التونسية المتهمة بقتل ابنتها، حيث من المقرر أن يقدم الدفاع دفوعه النهائية في القضية.
طلبات الدفاع
وكشف المحامي أحمد حمد، دفاع المتهمة، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، الطلبات والدوافع التي سيطرحها أمام المحكمة، حيث طالب بتعديل القيد والوصف إلى "ضرب أفضى إلى موت"، مع التماس أقصى درجات الرأفة وتطبيق المادة 17 من قانون العقوبات، التي تتيح تخفيف العقوبة.
ودفع المحامي، بانتفاء المسؤولية الجنائية عن المتهمة، موضحًا انعدام القصد الجنائي بشقيه العام والخاص، وأكد أن موكلته لم تكن لديها نية إزهاق الروح، ولم يكن هناك تعمد للقتل.
كما دفع بعدم انطباق القيد والوصف ومواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة على وقائع القضية، مطالبًا بمراجعة التكييف القانوني للتهم الموجهة إلى موكلته.
وفي خطوة أخرى، طعن الدفاع على صحة التقارير الطبية الصادرة من مستشفى العباسية، لافتا إلى وجود عوار قانوني فيها، ومستندًا إلى أحكام ومستندات تؤكد عدم دقتها وسلامتها، وأخيرًا دفع بعدم وجود سوابق المتهمة
ومن المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها بعد استكمال المرافعات وسماع الدفوع النهائية، وسط ترقب من الرأي العام لمصير القضية.
حيثيات الحكم
وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، أودعت حيثيات حكمها، بمعاقبة مضيفة طيران بالسجن المشدد 15 سنة لاتهامها بإنهاء حياة ابنتها.
مضيفة الطيران التونسية
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إنه استقر في يقينها أن المتهمة “أميرة بنت حمد” (تونسية الجنسية) وتعمل في مجال الطاقة والروحانيات وعملت سابقًا مضيفة بالطيران الإماراتي تزوجت من مهندس مصري وأقامت معه بالقاهرة ورزقت منه بالطفلة “تارا” المجني عليها، وأوعز لها شيطانها ودلها تفكيرها الآثم إلى قتل ابنتها التي لم يتجاوز عمرها عامان دون ذنب قد ارتكبته أو إثم قد اقترفته بأن أحضرت إحدى حقائبها المصنوعة من القماش.
وأضافت المحكمة أن المتهمة أحضرت أداة "مقص" وقصت “حمالتها” حتى أصبحت "حبل" وبدم بارد لفت الحبل حول عنق ابنتها النائمة كالملاك في أمان الله وظلت تضغط على عنقها دون رحمة مستغلة ضعفها وقلة حيلتها حتى فارقت الطفلة الحياة.
وتابعت: تناست المتهمة كل معاني الأمومة، معللة جرمها بأنها تحدث لها يقظة روحانية وترى أشياء لا يراها الآخرون، مشيرة إلى أنها رأت سيدنا موسي وسيدنا عيسى في اليقظة وأخبراها بأنها مريم العذراء وطلبا منها أن تساعد البشر على الأرض وعالجت أناس كثر بمنزلها حتي يتخلصوا من نفوسهم الشريرة وذلك بمقابل مادي بسيط بمنزلها.
كما قررت المتهمة بالتحقيقات أنها لدي نومها جاء إليها هاتف وأمرها بأن تذهب إلى زوج آخر الذي هو في السماء شريطة أن تصعد ابنتها معها إلى رب العباد وكان لازمًا أن تضحي بفلذة كبدها في الدنيا في سبيل أن تعيش معه في الحياة الثانية الأبدية التي ستذهب إليها، وتوجهت لحجرة ابنتها للخلود للنوم.
وأثناء انفرادها بابنتها التي هي نائمة في أمان الله بفراشها نفذت ما أوحي إليها من أوهام في خلدها وحدها بأنه حان وقت الذهاب وابنتها للرفيق الأعلى والابتعاد عن أشرار الأرض ونفذت جرمها بدم بارد وقسوة قلب، وتنامى إلى سمع زوجها المتواجد خارج الغرفة إلى أنينها وسارع لاستطلاع الأمر فوجدها على فراشها وعليها غطاء فنزعه من عليها ووجدها تضرب نفسها بسكين صغير في رقبتها محاولة الانتحار فحاول منعها عما تفعله وإنقاذها إلا أنها لم تبالي وتوجهت للمطبخ وأحضرت سكين آخر كبير وظلت تطعن نفسها ونقلت للمستشفى للعلاج حتى تعافت.
اعترافات المتهمة
استندت الحيثيات إلى اعترافات المتهمة بتحقيقات النيابة العامة بقتل ابنتها يارا تنفيذًا لأوامر عليا صدرت إليها من السماء وأن تنتحر ويعيشا معًا في الحياة الثانية كما خيل إليها بذهنها وحدها من خرافات لا يتقبلها العقل، واعترفت بجلسات المحاكمة بقتل ابنتها معللة ذلك بأنها لم تكن في وعيها، وبأسباب خارجة عن إرادتها بأنها شاهدت سيدنا موسي وسيدنا عيسي وهي مستيقظة وأخطراها بأنها مريم وأمراها بترك الحياة الدنيا هي وابنتها والانتقال للحياة الأخرى الأبدية والابتعاد عن الأشرار المتواجدين علي الأرض ونفذت ما أمرت به بقتلها ابنتها.
وثبت من تقرير المجلس القومي للصحة النفسية، أن المتهمة لا تعاني في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة موضوع الاتهام من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها القدرة والاختيار على الإدراك والتميز والحكم على الأمور ما يجعلها مسؤولة جنائيًا عما أسند إليها من اتهام في الواقعة.

الأكثر قراءة
-
موعد مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار رحلة الهبوط؟
-
حقيقة القبض على وفاء عامر في مطار القاهرة
-
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
-
بلاغ ضد سوزي الأردنية بتهمة ازدراء الأديان.. ماذا قالت عن النبي الكريم؟
-
"زواج البارت تايم".. ضرورة مجتمعية أم عقد باطل؟
-
التقديم في جامعة السادات الأهلية 2025.. التفاصيل الكاملة
-
رغم بلوغه المعاش.. "الأستاذ جلال" يعيد الحياة لمدرسته في الأقصر دون مقابل

أخبار ذات صلة
تأجيل دعوى دفعة طب أسنان 2023 ضد وزير الصحة بسبب التكليف لـ6 سبتمبر
03 أغسطس 2025 09:01 ص
"تأديبية بني سويف" تُجازي 7 موظفين لتلاعبهم في تراخيص البناء
03 أغسطس 2025 03:07 ص
اليوم.. أولى جلسات معارضة هدير عبدالرازق على حكم حبسها سنة
03 أغسطس 2025 03:03 ص
القبض على المصور الخاص بالبلوجر "شاكر محظور" بالتجمع الأول
03 أغسطس 2025 02:25 ص
رحلة إلى الطبيب تنتهي بكارثة.. وفاة 4 من أسرة واحدة تحت عجلات القطار بجرجا
03 أغسطس 2025 01:46 ص
ذهب ودولارات ومخدرات.. تفاصيل القبض على البلوجر مداهم (فيديو)
02 أغسطس 2025 07:50 م
وفاة أب وطفله في حادث مروع على طريق "المحلة – كفر الشيخ"
03 أغسطس 2025 12:54 ص
"البلوجر شاكر" ينفي أنباء القبض عليه ويهدد بملاحقة قانونية للمنتقدين
03 أغسطس 2025 12:21 ص
أكثر الكلمات انتشاراً