"عجل" عربون صلح.. قعدة عُرفية تنهي أزمة "فتاة ترسا" ووالدها

شهدت منطقة ترسا بالطالبية، جلسة صلح عرفية بين أسرة "نور" الشهيرة بفتاة ترسا، وجيرانها، بعد الأزمة التي اندلعت خلال الأيام الماضية، إثر اعتداء قرابة 20 شخصًا على الفتاة ووالدها في مدخل العمارة السكنية التي يقيمان بها.  

تفاصيل القعدة العرفية

حضر الجلسة العرفية عدد من كبار العائلات وشيوخ المنطقة ورئيس محكمة الجنايات، حيث انتهت بالاتفاق على إنهاء الخلاف، مع تقديم الجيران "عجلًا" كعربون صلح وتعويض عن الاعتداء الذي تعرضت له الفتاة ووالدها.  

وكانت الواقعة قد أثارت جدلًا واسعًا بعد انتشار مقطع فيديو يظهر الاعتداء، ما دفع الأجهزة الأمنية للتحرك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، قبل أن يتم اللجوء إلى الحل العرفي الذي قَبِلته الأطراف المتنازعة.

وفي واقعة أخرى كانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، أعلنت القبض على المتهمين بالتعدي على أستاذ جامعي وأبناءه، في منطقة ترسا بالطالبية، بسبب لهو الأطفال داخل مدرسة خاصة.

التعدي على أستاذ جامعي

وكثفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من جهودها لكشف ملابسات واقعة تعدي عدد من الأشخاص على آخر وأبنائه بالضرب بدائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة.

وبالفحص تبين أنه بتاريخ 10 مارس الجاري، تبلغ لقسم شرطة الطالبية بالجيزة، من طرف أول أحد الأشخاص وأبنائه “ثلاثة طلاب مصابين بإصابات سطحية بالجسم”، وجميعهم مقيمون بدائرة القسم، بتضررهم من طرف ثان "5 أشخاص، منهم طالبة”، مقيمين بدائرة القسم.
وقال الطرف الأول إنه في أثناء توجههم للعقار سكنهم اعتدى الطرف الثاني عليهم لاعتقادهم بإقدام أحد أبناء المبلغ (طالب من الطرف الأول) على رشق (الطالبة من الطرف الثاني) بكيس مياه حال تواجدها داخل إحدى المدارس الكائنة بدائرة القسم، فحدثت بينهم مشاجرة تبادلوا خلالها التعدي على بعضهم البعض.

ضبط المتهمين

وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المشكو في حقهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

مشاجرة أطفال

وكشف والد الفتاة، أن المشكلة بدأت عندما تشاجرت ابنته الصغرى، التي تبلغ من العمر 14 عامًا وتدرس في الصف الثاني الإعدادي، مع فتاة من عائلة المتهمين، حيث دفعتها ابنته، ما جعل الفتاة تهددها بإبلاغ أسرتها، ولم تخبره ابنته عن المشكلة عندما عادت من المدرسة.

وأضاف لـ"تليجراف مصر"، أن الفتاة أخبرت أسرتها بما حدث معها في المدرسة، فثارت عائلتها وجاءوا إلى منزلهم مسلحين ومعهم بلطجية.

ولفت والد الفتاة إلى أنه ابنته الكبرى “نور” كانت عائدة من عملها في نفس وقت وصول المتهمين إلى المنزل، لذا ظن أن المشكلة في بادئ الأمر بسبب خلاف على الأجرة مع سائق “توكتوك”.

خلافات على الأجرة

وتابع أن المتهمين عندما هاجموا المنزل، كان في الطابق العلوي، واعتدوا على ابنته، وأمسكوا بها من الجاكيت وطلبوا منه النزول.

وأضاف أنه أخذ المال ظنًا منه أنه خلاف على الأجرة، ثم أدخل ابنته، لكن المتهمين كسروا الباب الحديد واعتدوا عليهم بالضرب باستخدام الأسلحة التي كانت بحوزتهم.

ولفت إلى أنه أصيب بجروح وفقد وعيه بسبب الصيام، ما جعلهم يعتقدون أنه توفي، ففروا، مضيفًا أنه لولا فقدانه الوعي، لكان قد تعرض للقتل، حيث كانوا يسعون للانتقام كأنهم قتلوا شخصًا من عائلتهم.

تجار مخدرات

وأكمل أن أطفاله لديهم امتحانات الشهر ولم ينزلوا من البيت، كما أن ابنته الكبرى لا تستطيع الذهاب إلى عملها، خوفا من المتهمين أمام بيتهم.
وأوضح أن كاميرات المراقبة أظهرت أكثر من 20 شخصًا، من بينهم 6 أشقاء يعيشون في منزل سويًا، وهم تشكيل عصابي، ولا يوجد بينهم من لا يحمل سلاحًا.

إصابات متفرقة

واستطرد قائلًا إنه أصيب في بطنه بجرح طوله 10 سم، بالإضافة إلى إصابات في جنبه وظهره، وقد خضع لخياطة 6 غرز، كما أن ابنته "نور" تعرضت لإصابات في ذراعها ورجليها.