ماكرون: القوات الأوروبية المقترحة في أوكرانيا سترد على أي هجوم روسي

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، أن قوات حفظ السلام الأوروبية التي قد يتم نشرها في أوكرانيا بالتزامن مع اتفاق سلام محتمل، ستكون قادرة على الرد حال تعرضها لهجوم من جانب روسيا.

وأشار ماكرون إلى أن هذه القوات لن تنتشر على الخطوط الأمامية، مؤكدًا أن هدفها لن يكون الدخول في صراع مباشر مع القوات المسلحة الروسية، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

القوات سترد وفق قواعد الاشتباك

وأوضح الرئيس الفرنسي أنه إذا تعرضت هذه القوات لهجوم على الأراضي الأوكرانية، فإنها سترد وفقًا لقواعد الاشتباك العسكري، مشيرًا إلى أن أي جندي ينتشر في الميدان يعمل تحت توجيهات القائد الأعلى ويتصرف وفقًا للظروف الميدانية.

تحضير لقمة "تحالف الراغبين"

وكشف قصر الإليزيه أن اجتماع ماكرون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يهدف إلى التحضير لقمة "تحالف الراغبين"، التي ستُعقد اليوم في باريس، وستركز على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.

مناقشة نشر قوات بالبحر الأسود

وذكرت صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية أن الدول الغربية المشاركة في "تحالف الراغبين" ستبحث خلال اجتماعها في باريس إمكانية نشر قوات في البحر الأسود، ضمن جهود تأمين المنطقة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

كما أشارت الصحيفة، نقلًا عن مصادر في الإليزيه، إلى أن التحالف سيناقش أيضًا خيارات أخرى تتعلق بنشر قوات حفظ سلام كجزء من تسوية النزاع في أوكرانيا.

رفض نشر قوات السلام بأوكرانيا

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في 6 مارس، أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن نشر قوات حفظ السلام الأجنبية في أوكرانيا، مشددًا على أن مثل هذا السيناريو ليس مقبولًا من جانب موسكو.

وفي سياق متصل، بدأت الدول الأوروبية في دراسة خيارات أخرى لضمان السلام في أوكرانيا، حيث أصبح إرسال قوات حفظ السلام خيارًا غير مرجح بشكل متزايد بعد انتهاء النزاع، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر.