زيادة مرتقبة في أسعار البنزين.. ومسؤول سابق بهيئة البترول يوضح السبب

"أي زيادات في أسعار المنتجات البترولية ستكون متدرجة حتى نهاية 2025".. بهذه الكلمات حسم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الجدل حول الزيادة المرتقبة في أسعار البنزين والسولار مع قرب انتهاء مدة الأشهر الستة التي تعهدت الحكومة خلالها بعدم تحريك أسعار الوقود بعد الزيادة المعلنة في أكتوبر 2024.

قال نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، مدحت يوسف، إن الحكومة لديها برنامج واضح يسعى لبيع الوقود بسعر التكلفة لخفض فاتورة الدعم، لا سيما أن تحريك أسعار المنتجات البترولية ظل لسنوات قبل 2024 يتم بصورة محدودة للغاية لم تكن تتوافق مع التحركات العالمية في أسعار المنتجات البترولية.

لماذا ترتفع أسعار البنزين؟

وأضاف يوسف في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن من بين العوامل التي جعلت زيادة أسعار المنتجات البترولية ضرورة قرارات تحرير سعر الصرف وارتفاع تكلفة إنتاج المحروقات مع حقيقة أن مصر تقوم بشراء حصة الشركات الأجنبية العاملة في مصر بالأسعار العالمية لتلبية الطلب المحلي المرتفع، فضلًا عن حاجة الدولة لاستيراد نحو 20% من احتياجاتها السنوية من البنزين و40% من احتياجاتها من السولار. 

وأفاد مدبولي خلال مؤتمر صحفي أمس، بأن الحكومة لديها برنامج إصلاح اقتصادي يشمل زيادات متدرجة في أسعار المواد البترولية حتى نهاية 2025، في إشارة إلى خطة الحكومة لرفع الدعم عن البنزين بنهاية العام الحالي، وفق المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي في  ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي جرى التوصل إليه في مارس 2024. 

وأكد رئيس الحكومة أن الزيادات في أسعار البنزين ستكون مدروسة وتدريجية بحيث لا تؤثر بشكل مفاجئ على الاقتصاد أو حياة المواطنين، موضحًا أن السولار سيظل مدعومًا، إذ إن الهدف من الإصلاح الهيكلي لأسعار المنتجات البترولية هو أن تغطي عائدات المنتجات البترولية تكاليفها قدر الإمكان، مع الحفاظ على استقرار السوق.

خلال الشهر الحالي جدّد صندوق النقد الدولي التأكيد على ضرورة التزام مصر بالوصول بأسعار الطاقة إلى مستويات استرداد التكاليف ضمن إجراءات تضمن الاستدامة المالة وتعبئة الإيرادات المحلية لخلق مساحة مالية تُلبّي الاحتياجات التنموية والاجتماعية ذات الأولوية.

زيادات متتالية 

وشهد العام الماضي ثلاث زيادات متتالية لأسعار البنزين والسولار، كان آخرها في 18 أكتوبر عندما رفعت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، الأسعار بما يتراوح بين 10.9% و17.4%، وعزت هذا التحريك إلى الحاجة لتضيق الفجوة بين أسعار بيع المنتجات البترولية وتكلفة إنتاجها واستيرادها. 

وأعلنت اللجنة وقتها تأجيل اجتماعها التالي ليكون بعد 6 أشهر أي بعد تاريخ 18 أبريل الحالي، ما يعني أن زيادة البنزين الأولى لهذا العام باتت وشيكة للغاية وقد تفصلنا عنها أيام فقط، وفق بعض التقديرات. 

وقبل زيادة أكتوبر 2024، أقدمت الحكومة على تحريك أسعار البنزين والسولار في يوليو من العام نفسه بواقع 1.25 جنيه لسعر بيع بنزين 80 للمستهلك ليصبح 12.25 جنيه للتر فيما زاد سعر بيع البنزين 95 إلى 15 جنيها، وسعر السولار إلى 11.5 جنيه، وذلك بعد زيادة مارس 2024 التي رفعت أسعار البنزين بكافة أنواعه بمقدار جنيه واحد فيما أقرت زيادة للسولار بواقع 175 قرشًا. 

وفقا للمهندس مدحت يوسف ستقوم الحكومة بزيادة أسعار البنزين خلال العام الحالي أكثر من مرة وبنسب زيادات قريبة مما شهدناها العام الماضي للوصول إلى مستوى استرداد التكلفة، إذ يبغ السعر العادل (سعر التكلفة) في حالة بنزين 80 نحو 18 جنيهًا وبالنسبة لبنزين 95 قرابة 22 جنيهًا أما في حالة بنزين 92 يصل إلى نحو 20 جنيهًا.

أسعار البنزين اليوم

- سعر بنزين 95 وصل إلى 17 جنيهًا للتر. 

- سعر لتر بنزين 92 بلغ 15.25 جنيه لكل لتر.

- سعر لتر بنزين 80، الأكثر استهلاكا، يباع بـ13.75 جنيه لكل لتر.

- سعر لتر السولار وصل إلى 13.50 جنيه.