في ليلة العيد.. أمهات نيويورك يصنعن السحر في بيوتهن

كعك العيد
خاطر عبادة
في ليلة عيد الفطر، تجتمع الأمهات المسلمات في نيويورك مع عائلاتهن، يجمعن بين التقاليد الإسلامية العريقة والعادات التي طورتها الجالية المسلمة في المدينة الأمريكية، ليجعلن من العيد مناسبة مميزة لأسرهن، خاصة للأطفال الذين يستكشفون جذورهم الإسلامية من خلال هذه الطقوس.
الأمهات.. صانعات السحر في العيد
في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بعنوان "في ليلة العيد.. الأمهات يصنعن السحر"، سلطت الضوء على دور الأمهات المسلمات في تزيين البيوت، وتحضير الحلويات، وإعداد ملابس الأطفال، ما يجعل العيد تجربة مبهجة لا تُنسى.
تقول الصحيفة: "بعد شهر من الصيام والتأمل الروحي، يأتي عيد الفطر ليكون احتفالًا يعكس الفرح والسرور، الأطفال يرتدون ملابس جديدة، وتقام التجمعات العائلية، وتُقدَّم أطباق وحلويات العيد، لكن وراء كل هذه اللحظات السعيدة، هناك أمٌّ تعمل بجدٍّ لخلق أجواء العيد الساحرة."
الحفاظ على التقاليد وسط التحديات
تضم نيويورك حوالي 800 ألف مسلم، وكثير من الأمهات يحاولن الحفاظ على تقاليد العيد التي ورثنها عن أمهاتهن وجداتهن، مع ابتكار طقوس جديدة تناسب حياة الجالية المسلمة في المدينة.
راماتولاي ديالو، وهي أم من أصول سنغالية، تقول: "هناك اعتقاد بأن العيد يجب أن يكون يومًا نظيفًا ومباركًا. لا مكان للملابس المتسخة أو الفوضى، فكل شيء يجب أن يكون مرتبًا احتفالًا بهذه المناسبة العظيمة."
وتضيف: "أحرص على أن يفهم أطفالي أهمية العيد، لأن العيش هنا قد يكون تحديًا، حيث يميل الكثيرون إلى التأقلم مع الثقافة الغربية وينسون تقاليدهم الأصلية."
نقل التقاليد إلى الأجيال الجديدة
أما علياء، وهي سيدة تقطن في بروكلين، فتؤكد أهمية الحفاظ على العادات الإسلامية في المجتمع المغترب، قائلة: "بالنسبة لنا، الحفاظ على التراث أمرٌ بالغ الأهمية، إنه جزء من هويتنا. وإذا لم نستمر في نقله إلى الأجيال الجديدة، فسيختفي بمرور الوقت، كما اختفت الكثير من العادات في المجتمعات المهاجرة."
وتضيف أنها في كل عيد تحرص على تعلم وصفة جديدة من والدتها، للحفاظ على تراث الطهي في العائلة.
هذا العام، اختارت تجربة "المعكرونة الأفغانية باللحم المفروم مع الزبادي والنعناع المجفف"، وهي وصفة تقليدية توارثتها عائلتها عبر الأجيال.
بين الاغتراب والانتماء
رغم التحديات التي تواجه المسلمين في المهجر، إلا أن العيد يظل مناسبة تمنحهم الشعور بالانتماء، حيث تسعى الأمهات إلى خلق أجواء دافئة مليئة بالفرح، تربط الأجيال الجديدة بجذورها وتُشعرها بالفخر بهويتها.
كما تقول الصحيفة: "هناك الكثير مما يُفقد في المجتمعات المهاجرة، ولكن في الوقت ذاته، هناك الكثير من الولادة والتجديد، حيث تحاول العائلات بناء هويات جديدة دون التخلي عن ماضيها."

الأكثر قراءة
-
موعد مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار رحلة الهبوط؟
-
حقيقة القبض على وفاء عامر في مطار القاهرة
-
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
-
بلاغ ضد سوزي الأردنية بتهمة ازدراء الأديان.. ماذا قالت عن النبي الكريم؟
-
التقديم في جامعة السادات الأهلية 2025.. التفاصيل الكاملة
-
رغم بلوغه المعاش.. "الأستاذ جلال" يعيد الحياة لمدرسته في الأقصر دون مقابل
-
اليوم آخر فرصة لتسجيل رغبات المرحلة الأولى بتنسيق الجامعات 2025

أخبار ذات صلة
اتهامات لـ"تيك توك" بغسل الأموال عبر اللايفات.. كيف ذلك؟
03 أغسطس 2025 01:18 ص
جهاز غسيل كلى وحضّانة.. طب المنوفية يقدم أجهزة للمستشفيات بدلا من حفل التخرج
02 أغسطس 2025 10:19 م
دموع صغيرة تونسية تشعل الجدل.. والفنان شامي يعلق: "اتركوا الخلق للخالق"
02 أغسطس 2025 08:56 م
"زواج البارت تايم".. ضرورة مجتمعية أم عقد باطل؟
02 أغسطس 2025 08:20 م
مجد الشنغوبي.. أول متلقيّ العلاج من أبناء غزة في بريطانيا
02 أغسطس 2025 07:13 م
أستاذ جامعي يبحث عن الماء في غزة.. ماذا قال ابنه لـ"تليجراف مصر"؟ (خاص)
02 أغسطس 2025 01:12 م
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
02 أغسطس 2025 02:48 م
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
01 أغسطس 2025 03:23 م
أكثر الكلمات انتشاراً