تلاوة على العود.. ما حكم قراءة القرآن بالموسيقى؟

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد المنشدين بمحافظة القليوبية، جدلا واسعًا بسبب قراءة المنشد لبعض آيات القرآن الكريم ومن خلفه يتم عزف الموسيقى ودق الطبول.

قراءة القرآن مصحوبا بالموسيقى

المنشد الذي ظهر في الفيديو يُدعى ناصر شرف مؤسس فرقة روح الإنشاد، وكان يقيم حفلا في أول أيام عيد الفطر المبارك بمحافظة القليوبية مركز طوخ بعرب الرواشدة، مستهلا إنشاده ببعض آيات من القرآن الكريم وظهر في الخلفية فرقة موسيقية تعزف وتلحن.

وعلق نقيب القراء وشيخ عموم المقارئ المصرية، الشيخ محمد حشاد على هذه الواقعة، موضحا أن مجلس القرآن لا يجوز في أي حال من الأحوال أن تدخل عليه مؤثرات أخرى.

“حتى الكلام ممنوع”

وقال الشيخ محمد حشاد، في تصريحاته لـ “تليجراف مصر” إن ما حدث يعتبر مجونا وربنا سبحانه وتعالى نهى عنه في قوله تعالى: “وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون”.

وتساءل: "القرآن عبادة كيف ندخل عليها مؤثرات تُلهي عن العبادة كالموسيقى والإنشاد وغير ذلك، حتى الكلام العادي ممنوع في مجلس القرآن لأنه يلهى عن سماع القرآن.

تعليق دار الإفتاء

من جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية أن إخضاع القرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحـوبة بالآلات الموسيقية، والتغنى به محرم شرعًا، وذلك ردا على ما تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطع فيديو يظهر فيها تلاوة القرآن على أنغام الموسيقى.

وقالت دار الإفتاء: القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به، وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.

أداة لهو وطرب

وأشارت إلى أن سماع القرآن كما تُسمع الأغاني، يجعله أداة لهو وطرب، تصرف السامع إلى ما فيه من لذة وطرب، عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم ومن ثم شددت على أن القرآن الملحَّن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذى أنزله الله على رسوله، وتعبدنا بتلاوته التى تلقيناها عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأكدت أن قراءة القرآن ملحنًا تلحينًا موسيقيًّا وسماعه مصحوبًا بآلات الموسيقى، تحريف وتبديل لكتاب الله؛ وفي ذلك ضياع الدين وهلاك المسلمين.