شهرة ومأساة وعزلة.. محطات في حياة ناهد شريف

ناهد شريف
رغم أن ناهد شريف لم تكن تسعى لدخول مجال الفن، إلا أن الأقدار قادتها إلى الشاشة الكبيرة، لتنطلق بعدها في رحلة فنية لم تكن بالطويلة زمنيًا، حيث فارقت الحياة عن عمر 39 عامًا، في مثل هذا اليوم 9 أبريل عام 1981.
وُلدت ناهد شريف باسم سميحة محمد زكي النيال، في 1 يناير 1942، بمدينة الإسكندرية، ثم انتقلت إلى القاهرة لتُكمل دراستها.
لم يكن التمثيل ضمن مخططاتها، لكنها لفتت أنظار المخرج حسين حلمي المهندس، الذي قدمها في أدوار صغيرة، بعد أن تعرّف عليها من خلال الفنانة زبيدة ثروت، وسرعان ما حصلت على أول بطولة سينمائية لها في فيلم "أنا وبناتي" عام 1961.
وجه جريء وصوت مختلف في السينما
في سبعينيات القرن الماضي، لمع اسم ناهد شريف كإحدى أبرز نجمات السينما التي كسرت القوالب التقليدية، وشاركت في أفلام أثارت الجدل بسبب جرأتها، غير أن اختزال مسيرتها في أدوار الإغراء وحدها، يعد ظلمًا لتجربتها الفنية الثرية.
قدمت ناهد شريف أدوارًا درامية وإنسانية أظهرت فيها إمكانيات تمثيلية لافتة، كما في أفلام عدة لها، حيث استطاعت التعبير عن مشاعر شخصياتها بعمق دون اللجوء إلى المبالغة أو الأداء المفتعل.

بطولات ناهد شريف في مصر ولبنان
شاركت ناهد شريف في نحو أكثر من 90 فيلمًا، منها ما انتج في مصر ولبنان، وجسّدت من خلالها شخصيات ناقشت قضايا اجتماعية وسلوكية بشكل مباشر وصادم أحيانًا، مثل أفلام "ومضى قطار العمر"، "البحث عن المتاعب"، و"انتبهوا أيها السادة".
عمليات تجميل ناهد شريف
في عام 1973، خضعت ناهد شريف لعملية تجميل، وخلال الفحوصات اكتشف الأطباء إصابتها بسرطان الثدي. بدأت رحلة علاج طويلة تنقلت خلالها بين لندن وباريس، لكنها لم تتمكن من السيطرة على المرض، ورغم حالتها الصحية المتدهورة، واصلت الظهور الفني حتى المراحل الأخيرة من حياتها.
صمت مؤلم ونهاية بعيدة عن الأضواء
مع اشتداد المرض ونفاذ مواردها المالية، عادت ناهد إلى القاهرة ورفضت الظهور الإعلامي أو الحديث إلى الصحفيين. اختارت أن تقضي أيامها الأخيرة في منزل والدتها بحي مصر الجديدة، وكانت تقول لمن حولها: "أنا عايزة أمشي وأنا ناهد اللي الناس عرفوها، مش النسخة اللي كسرها المرض".
تعرض ناهد شريف لظلم فني وغياب التكريم
رغم أن ناهد شريف شاركت في أكثر من 90 فيلمًا، لا يزال بعضها يعرض حتى اليوم، فإنها لم تحظ بالتكريم الرسمي الذي يليق بمسيرتها. ويرى كثير من النقاد أن أعمالها تستحق إعادة تقييم، لا سيما من زاوية إنسانية بعيدًا عن الصورة النمطية المرتبطة باسمها.

الأكثر قراءة
-
بيان مهم من "الرعاية الصحية" بعد إصابة إمام عاشور بـ"فيروس A"
-
مفاجأة في تحاليل عينات لاعبي الأهلي بعد إصابة إمام عاشور
-
مترجم مصري يعيد طفلة تائهة في تونس لأسرتها.. كيف ساعده ChatGPT؟
-
رغم افتتاحه رسميا.. تصريف المياه أزمة تهدد سد النهضة
-
خريف نيبال وربيع العرب
-
"عم ممدوح" حارس قلعة "المكواة الرجل" في الفيوم: 45 سنة شقى برزق حلال
-
بعد تطويرها.. افتتاح مدرسة أمل طه حسين للصم وضعاف السمع بالأقصر
-
بعد صراخ واستغاثة.. الأهالي يساعدون في إنقاذ 11 مصابا على صحراوي الفيوم

أخبار ذات صلة
مينا مسعود يقضي شهر العسل مع زوجته في إيطاليا
16 سبتمبر 2025 11:21 م
رنا رئيس تفلت من قبضة "سفاح التجمع".. من الضحية البديلة؟ (خاص)
16 سبتمبر 2025 06:14 م
بعد فتحه.. مواعيد زيارة منزل عبد الحليم حافظ
16 سبتمبر 2025 09:35 م
"القاهرة السينمائي" ينعى روبرت ريدفورد: "مهد الطريق لأجيال مبدعة"
16 سبتمبر 2025 08:02 م
"فرح شعبي".. ظهور غير متوقع لمطرب شهير في برومو فيلم "فيها إيه يعني"
16 سبتمبر 2025 07:31 م
“آسفة للولد الجميل".. أميرة أديب تحذر من صفحة تنتحل شخصيتها
16 سبتمبر 2025 05:53 م
"اجتماعي لايت".. السوشيال ميديا تقود زينب العبد إلى مسلسل "لينك"
16 سبتمبر 2025 05:33 م
مهرجان الجونة السينمائي يعلن ترميم 70% من أفلام يوسف شاهين
16 سبتمبر 2025 03:58 م
أكثر الكلمات انتشاراً