ترامب متمسك بـ"الريفيرا".. هل ينجح في تنفيذ خطة العبث بالشرق الأوسط؟

مخطط التهجير القسري في فلسطين
لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواصل العبث بأوصال الشرق الأوسط، خاصة قطاع غزة الفلسطيني، ما يثير التكهنات حول ما إذا كان سينجح في تنفيذ مخططاته ذات الأهداف الاقتصادية في المنطقة، أم ستظل محض تطلعات بعيدة المنال.
ترامب ونتنياهو.. توافق على إخلاء غزة
وخلال اجتماع في البيت الأبيض، أمس، أبدى ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توافقًا بشأن ضرورة "إخلاء" قطاع غزة، ما أعاد إلى الواجهة سيناريوهات تهجير الفلسطينيين قسرًا، وسط موجة تنديد دولية متصاعدة.
وصف ترامب القطاع بـ"قطعة عقارية عظيمة"، مشيرًا إلى رغبته في المشاركة بصياغة مستقبله، ما يعكس توجهًا للتعامل مع غزة من منظور استثماري، متجاهلًا الأبعاد الإنسانية والسياسية المعقدة للأزمة.
منطقة حرية
برّر ترامب فكرة تهجير سكان غزة بإمكانية تحويل القطاع إلى "منطقة حرية"، مدعيًا وجود دول مستعدة لاستقبالهم. هذه الطروحات أثارت تحذيرات من محاولات لتغيير ديموغرافية المنطقة بوسائل قسرية.
وفي فبراير الماضي، اقترح ترامب إعادة إعمار غزة لتحويلها إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، ما وُصف بأنه مشروع استثماري يستهدف تثبيت واقع جديد في القطاع، دون مراعاة لحقوق الفلسطينيين أو معاناتهم المستمرة.
سمير فرج: تصريحات ترامب “كلام مرسل”
قال المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج إن مصر ترفض بشكل قاطع تهجير الشعب الفلسطيني، سواء إلى أراضيها أو إلى أي دولة أخرى، لأن هذا التوجه يعني تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.
وأضاف فرج، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن ما يروّجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مزاعم حول استعداد بعض الدول لاستقبال الفلسطينيين من غزة محض "كلام مرسل" لا يستند إلى أي أدلة واقعية أو أسماء دول محددة.
وأوضح أن تصريحات ترامب السابقة حول استعداد ألبانيا والصومال لاستقبال مهاجرين من غزة قوبلت بنفي رسمي من الحكومة الألبانية، كما نفت الصومال أيضًا أي نية لديها لاستضافة فلسطينيين، ما يعزز أن هذه التصريحات لا تتعدى كونها جزءًا من حملة إعلامية هدفها إضعاف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني.
وشدد اللواء فرج على أن مصر لن تسمح مطلقًا بتنفيذ مثل هذا المخطط، كونها المنفذ الرئيسي الذي قد يُستخدم في حال جرى تهجير الفلسطينيين، وهو ما ترفضه الدولة المصرية رفضًا قاطعًا.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش مؤخرًا تحمل رسالة واضحة بدعم الاتحاد الأوروبي للموقف المصري الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن الموقف المصري ثابت ولا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف.
طارق فهمي: مصر ترفض المساس بتركيبة فلسطين الديموغرافية
فيما أكد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي، أن الموقف المصري ثابت ولم يتغير، ويتمثل في الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير، سواء القسري أو الطوعي، للفلسطينيين من قطاع غزة أو من أي منطقة أخرى.
وشدد فهمي خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر" على أن مصر ترفض تمامًا المساس بالتركيبة الديموغرافية في الأراضي الفلسطينية، وترى أن أي محاولة لتغيير هذا الواقع تعد عبثًا سياسيًا مرفوضًا، لا يتسق مع الثوابت الوطنية والقومية.
وأوضح أن خروج السكان الفلسطينيين من قطاع غزة يعني عمليًا إنهاء وجود القطاع، وهو ما لن تسمح به القاهرة بأي حال من الأحوال.
“الوطن البديل” فكرة مرفوضة
وأضاف الدكتور فهمي أن الموقف المصري ينطلق من رؤية واضحة تستند إلى دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، والعمل على بدء مسار إعادة الإعمار في غزة كخطوة أولى لإعادة الاستقرار إلى القطاع.
وأشار إلى أن الحديث عن "الهجرة الطوعية" لا يعني مصر في شيء، لأن المبدأ الراسخ لدى الدولة المصرية هو الرفض التام للتهجير، مهما كانت طبيعته أو دوافعه.
ولفت إلى أن هذا الموقف ينسجم أيضًا مع الموقف الأردني، الذي يرفض فكرة "الوطن البديل" للفلسطينيين رفضًا قاطعًا، ما يجعل تنفيذ المخطط بالدول المجاورة أمر صعب.
واختتم فهمي تصريحاته بالتأكيد على أن القاهرة ستواصل تمسكها بمبادئها القومية، وستبقى داعمة للحق الفلسطيني في أرضه، ولن تكون طرفًا في أي مخطط من شأنه تفريغ الأرض من سكانها أو إعادة تشكيلها ديموغرافيًا.

الأكثر قراءة
-
إجابات امتحان الدين للثانوية العامة.. اعرف درجاتك
-
ملخص مباراة الأهلي وإنتر ميامي في مونديال الأندية 2025
-
امتحان التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي 2025.. الإجابة والدرجات
-
قبل ساعات من انطلاقه.. صفحات الغش تزعم تداول امتحان الدين للثانوية العامة والتعليم: "مستحيل"
-
ضبط جزار بتهمة ذبـح ماشية بطريقة مخالفة في السيدة زينب
-
حقيقة تسريب امتحان الدين للثانوية 2025.. "التعليم" تصدم "شاومينج"
-
أسعار الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025.. تحديث جديد بعد زيادة عيار 21
-
نتيجة تانية ثانوي ترم تاني 2025 كل المحافظات

أخبار ذات صلة
ضربات موجعة.. ماذا تخفي إسرائيل من خسائرها جراء الهجمات الإيرانية؟
15 يونيو 2025 05:09 م
صلاح الشرنوبي.. ابن الأنفوشي الذي أنصف فناني لبنان على المصريين
15 يونيو 2025 05:22 م
رحلة صلاح.. "مشي على الأشواك في مصر" إلى اعتلاء عرش ليفربول
15 يونيو 2025 03:58 م
لطلاب الشهادة الإعدادية.. كل ما يخص مدارس غبور للسيارات 2025
15 يونيو 2025 12:05 م
بين إجراءات مشددة ومزاعم تسريب.. أخبار امتحان الثانوية العامة اليوم
15 يونيو 2025 12:11 م
رفض أوروبي وإنقاذ إيطالي.. القصة المنسية لبداية كأس العالم للأندية
14 يونيو 2025 07:26 م
من السير بيكهام إلى البرغوث ميسي.. شراكة غيرت وجه كرة القدم في أمريكا
14 يونيو 2025 07:25 م
باكستان تدخل على خط أزمة إسرائيل وإيران.. ما حجم قدراتها العسكرية؟
14 يونيو 2025 04:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً