من سيلفي خان الخليلي للعريش.. ماذا حملت زيارة الرئيس الفرنسي لمصر؟
                                ماكرون والسيسي في خان الخليلي
أثارت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمصر أصداء واسعة، وردود فعل إيجابية، بعد ظهوره في أماكن أثرية وتاريخية عدة رفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أن يتوجها إلى العريش اليوم لإيصال رسالة تضامنية مع مصر ضد مخططات تهجير الفلسطينيين.

ثلاث رسائل محورية من جولة السيسي وماكرون
من جانبه قال الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج، إن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر، حملت رسائل سياسية واجتماعية، ودلالات إلى الداخل والخارج، مؤكدًا أن أبرز تلك الرسائل ثلاث.
وأوضح فرج في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن زيارة ماكرون حملت 3 رسائل؛ الأولى تتمثل في التأكيد على أن مصر تنعم بالأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي، نفسه لا يستطيع التجول بمفرده في شارع الشانزليزيه الشهير بفرنسا، لما يمثله ذلك من خطر أمني، بينما الرئيس السيسي قام بجولة وسط جموع المواطنين في منطقة خان الخليلي، وهي من أكثر المناطق ازدحامًا في القاهرة، ما يعكس ثقة الدولة في استقرارها الأمني.

أما الرسالة الثانية بحسب فرج، فتكمن في تجسيد حب الشعب المصري للرئيس السيسي، وهو ما ظهر جليًا في تفاعل المواطنين خلال الجولة، حيث لم تُغلق المحال التجارية، بل ظل أصحابها يمارسون أعمالهم، ويتفاعلون مع وجود الرئيس، الذي حرص على مصافحة المواطنين وتحية بعضهم، بينما سارع البعض الآخر لالتقاط صور تذكارية "سيلفي"، وسط هتافات مؤيدة من الحضور مثل "بنحبك يا سيسي".
وفيما يتعلق بالرسالة الثالثة، أشار اللواء سمير فرج إلى أن الرئيس السيسي أراد أن يُظهر لماكرون جذوره الشعبية، باصطحابه إلى منطقة نشأ فيها، ما يعكس انتماءه للطبقة الكادحة من أبناء الشعب المصري، وتأكيده على أنه خرج من قلب هذا الوطن، ويعي جيدًا نبض المواطن البسيط وتحدياته.
وأكد فرج أن هذه الزيارة لم تكن بروتوكولية فقط، بل جاءت محمّلة برموز ورسائل قوية تعكس طبيعة العلاقة بين الشعب والقيادة، وتعزز من صورة الدولة المصرية أمام العالم.

"التسويق السياسي" لمصر أمام العالم
من جانبه صرّح أستاذ العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي، أن جولة الرئيس الفرنسي في شوارع القاهرة ومناطقها الحيوية، مثل خان الخليلي والجمالية ومدينة العريش، وصولًا إلى جامعة القاهرة، تُعد رسالة قوية ومقصودة تُبرز حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها الدولة المصرية.
وأوضح الدكتور فهمي أن هذه التحركات لا تقتصر فقط على البعد البروتوكولي، بل تمثل نمطًا من أنماط "التسويق السياسي" الإيجابي لمصر، مؤكدًا أن الدولة يمكن أن تستثمر هذه المشاهد إعلاميًا ودبلوماسيًا لتعزيز صورتها أمام العالم، خاصة في ملف السياحة.

وأشار فهمي، إلى أن حديث ماكرون عن الحضارة المصرية وتاريـخها يعكس اهتمامًا فرنسيًا تقليديًا ومستمرًا بمصر، يعود إلى عهد نابليون بونابرت، لافتًا إلى أن الشعب الفرنسي بطبيعته مثقف ومولع بالحضارات المصرية القديمة، وهو ما يُمثل فرصة لمصر لتعزيز علاقاتها الثقافية والسياحية مع فرنسا.
وأضاف فهمي، أن الجولة لم تقتصر على استعراض التاريخ فقط، بل شملت أيضًا ملامح من مصر الحديثة، حيث اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي في جولة بمترو الأنفاق، في دلالة رمزية على التطور الحضاري والبنية التحتية الحديثة، أعقبها حضور حفلة خاصة بالأوبرا، ثم زيارة جامعة القاهرة، ليُقدَّم بذلك نموذجًا متكاملًا يجمع بين الأصالة والتقدم، ويوجه رسالة إلى أوروبا بأن مصر بلد آمن ومستقر ومتطور.

زيارة ماكرون لمصر
يذكر أن زيارة ماكرون لمصر بدأت أمس، حيث استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحث الرئيسان تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية، خصوصًا الوضع الإنساني في غزة.

شملت الزيارة جولة في خان الخليلي بالقاهرة، حيث أعرب ماكرون عن إعجابه بالتراث المصري، كما زار جامعة القاهرة، بالإضافة إلى مستودعات المساعدات المخصصة لغزة.
واختتم ماكرون، زيارته من مدينة العريش في زيارة لمستشفى يعالج الجرحى الفلسطينيين، مؤكدًا التزام فرنسا بدعم الجهود الإنسانية في القطاع.
الأكثر قراءة
- 
                
متى يكون الفلانتين؟، أجمل رسائل عيد الحب
 - 
                
معلق برائحة الماضي، محمد عفيفي يكشف نصيحة محمود معروف ودور والدة حازم إمام في مشواره
 - 
                
تعرف على أقرب محطة مترو للمتحف المصري الكبير 2025، بعد افتتاحه للجمهور
 - 
                
بسبب "ابن النادي" باريس سان جيرمان يوجه رسالة للفنان أحمد فهمي
 - 
                
حافز المعلمين الجديد، 1000 جنيه لكل مدرس اعتبارا من هذا التوقيت
 - 
                
"علقة سخنة وعضة كلب"، مالك عقار يعتدي على محصل كهرباء بالتجمع الأول
 - 
                
بعد مد عمل لجان الحصر، قيمة الزيادة الجديدة في الإيجار القديم
 - 
                
المتحف المصري الكبير.. حين تستيقظ الذاكرة ويبتسم التاريخ
 
أخبار ذات صلة
اعتقال المدعية العامة العسكرية في إسرائيل، من هي صاحبة الفيديو المسرب؟
03 نوفمبر 2025 04:21 م
من جنكيز خان إلى الزلزال، رحلة مسجد مزار شريف الأزرق مع البقاء
03 نوفمبر 2025 03:44 م
الكنيست الإسرائيلي يبدأ أول خطوة في إقرار "إعدام الأسرى الفلسطينيين"
03 نوفمبر 2025 02:16 م
قبل يوم من انتخابات عمدة نيويورك، ما سر الصعود السريع للمرشح زهران ممداني؟
03 نوفمبر 2025 02:10 م
أول رد من إيران على حقيقة الوساطة المصرية لحل الأزمة مع أمريكا
03 نوفمبر 2025 12:45 م
بعد إعلان عودته لأرض الفراعنة، ما هي قصة تمثال الملك تحتمس الثالث؟
03 نوفمبر 2025 12:22 م
عناصر من حماس يدخلون منطقة "الخط الأصفر" بحثا عن جثث رهائن إسرائيليين
03 نوفمبر 2025 11:56 ص
إسرائيل تكشف هوية الجثامين الثلاثة التي سلمتها حماس لجيش الاحتلال
03 نوفمبر 2025 10:56 ص
أكثر الكلمات انتشاراً