محافظ المنيا يحسم الجدل: لن نسمح بعودة "البيك أب" لنقل الركاب

أكدت محافظة المنيا عزمها الراسخ على المضي قدمًا في تنفيذ المنظومة الحضارية لاستبدال سيارات "البيك أب" المتهالكة وإحلال مكانها سيارات ميكروباص حديثة وآمنة لنقل الركاب، مشددة على أنها لن تسمح بأي محاولات لعرقلة هذا المشروع الحيوي الذي يستهدف في المقام الأول الحفاظ على أرواح وسلامة وكرامة أهالي الإقليم.

وأوضحت المحافظة، في بيان لها، أنها تتابع عن كثب ما يتم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي من "تصريحات تحريضية ومغلوطة" تستهدف إحباط العمل بمنظومة استبدال سيارات “البيك أب”، والتي تم إطلاقها استجابة لرغبة المواطنين وحرصًا على أرواحهم وسلامتهم وكرامتهم.

وكشف البيان أرقاما مفزعة تجسد حجم الكارثة، حيث سجلت المحافظة خلال عام واحد فقط وقوع أكثر من 332 حالة وفاة، ونحو 717 إصابة، و342 حادثًا مروريًا، بالإضافة إلى إتلاف 336 سيارة، وكل ذلك نتيجة مخالفة قانون المرور الصريحة باستخدام سيارات مصممة لنقل البضائع في نقل الأفراد، بل والأكثر خطورة، تحميل الركاب على أسطح هذه المركبات بشكل يعرض حياتهم للخطر الداهم.

وعلى صعيد الإنجازات، أكدت محافظة المنيا أن المنظومة حققت نجاحًا ملحوظًا منذ انطلاقها في مختلف مراكز الإقليم، حيث تقدم أكثر من 2000 من أصحاب سيارات "البيك أب" للانضمام إلى المبادرة، وتم بالفعل استبدال 497 سيارة، وجار الاستكمال فى مركز ومدينة المنيا تحديداً مما جعلها خالية من سيارات البيك أب وهو ما يعكس الإقبال الواسع من المواطنين على المبادرة، التي وفرت لهم وسيلة نقل حضارية وآمنة ومريحة، كما حققت أرباحًا ملموسة لأصحاب السيارات الميكروباص الجديدة التي تعمل بالغاز الطبيعي، ويقلل من التكاليف التشغيلية ويزيد من العائد اليومي الذى يصب فى صالح مالكى تلك المركبات ويعود بالنفع على الاقتصاد القومى، إلى جانب تسديد أقساط ميسرة من قبل البنك الزراعى وفق بروتوكول تم توقيعه بين المحافظة و البنك للتيسير على اصحاب السيارات المستبدلة او الراغبين فى الاستبدال.

وفي الوقت ذاته، نفت المحافظة المزاعم التي تروج بأن المنظومة تؤدي إلى “قطع الأرزاق”، مؤكدة أن سيارات “البيك أب” دورها نقل البضائع والخضراوات، والسلع وليس البشر. 

وأكدت المحافظة استمرار الدفع بسيارات مشروع النقل الجماعي التابع للمحافظة وتوفير البدائل اللازمة من خطوط سير الميكروباصات الأخرى لكافة الأماكن ذات الكثافات السكانية العالية.