نيويورك تايمز: الزلزال المدمر يهز ركيزة الأمة البوذية
معبد مدمر جراء زلزال ميانمار
زلزال ميانمار.. كارثة تدمر معالم دينية وتوقع ضحايا من الرهبان
أودى زلزال 28 مارس بحياة الآلاف في ميانمار، ووجه ضربة قاسية لركيزة أساسية من المجتمع البوذي في البلاد: رجال الدين.
حسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز، دُمرت آلاف المعالم الدينية، ودفن العديد من الرهبان تحت أنقاض الأديرة.
حتى الآن، لا يُعرف العدد الدقيق للضحايا من الرهبان.
تدمير الأديرة والمصاعب التي يواجهها الرهبان
لطالما كان شعب ميانمار يتوجه إلى رجال الدين طلبًا للمساعدة في أوقات الكوارث الطبيعية، إلا أن زلزال مارس كان مدمرًا أيضًا للرهبان، حيث لقي العديد منهم حتفهم تحت أنقاض الأديرة.
وعقب الحوادث، أُقيمت مراسم جنازات سريعة للرهبان بدلاً من الاحتفالات المعتادة التي تستمر أيامًا طويلة.
البوذية والقومية.. خلفية دينية معقدة
البوذية هي الديانة الرسمية في ميانمار، ويعتنقها نحو 90% من السكان. وقد لعبت البوذية دورًا رئيسيًا في تشكيل هوية البلاد وقيمها الروحية، لكنها أيضًا اندمجت مع القومية.
في السنوات الأخيرة، أدت حركة متطرفة إلى ظهور عصابات بوذية، تسببت في قتل مئات المسلمين.
على الرغم من هذا، يبقى الرهبان مصدرًا مهمًا للعزاء والمساعدة الإنسانية، خاصةً في أوقات الأزمات.
الدور الاجتماعي والإنساني للرهبان في ماندالاي
في مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في ميانمار، يقدر عدد الرهبان قبل الزلزال بنحو 50 ألفًا. عند وقوع الزلزال، كان الرهبان يؤدون امتحانات دينية في قاعة خاصة.

ومن بين الحوادث المؤلمة التي جرت، ذكر أحد الرهبان كيف أُصيب زميله بقطع في يده نتيجة انهيار المبنى، مما أدى إلى وفاته بسبب غياب معدات الإنقاذ المتقدمة.
تدمير المعابد والأديرة: أثر عميق على المجتمع البوذي
الأديرة في ميانمار ليست مجرد أماكن عبادة، بل هي أيضًا ملاجئ للمشردين ومدارس ومراكز لتجمع المجتمع المحلي.
بعد الزلزال، دُمرت مئات الأديرة، بما في ذلك دير ماسويين في ماندالاي، الذي يعتبر مركزًا دينيًا وتعليميًا للمجتمع البوذي.
يُعتقد أن انهيار هذه الأديرة يعكس علامة سيئة على البلاد.
الأسى والروحانية بعد الكارثة: مواجهة مع القدر
رغم فظاعة الكارثة، لا يزال الشعب في ميانمار يحاول التأقلم مع تداعيات الزلزال، حيث صرح بعض الزعماء الروحيين بأنهم لا يلومون الطبيعة أو السماء، مؤكدين أن كل شيء في البوذية يتبع دورة من الولادة والموت، حتى المعابد والأرواح.
في ظل هذه المأساة، يسعى الشعب إلى إيجاد طريق للتعافي وسط التحديات الاقتصادية والإنسانية المستمرة.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
ميثاق الشرف الانتخابي.. محاولة لتغيير قواعد اللعبة
أخبار ذات صلة
وزير الحرب الأمريكي: جاهزون للتحرك في نيجيريا
02 نوفمبر 2025 04:27 ص
كلاب روبوتية وطائرات بدون طيار، مناورة صينية للسيطرة على تايوان
02 نوفمبر 2025 02:33 ص
"ديلي تليجراف": الدول الإسلامية فقط ستشارك في قوات حفظ السلام بغزة
02 نوفمبر 2025 02:11 ص
استشهاد 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
02 نوفمبر 2025 01:01 ص
جثامين بلا ملامح، غزة تكشف مأساة الشهداء الذين سلمتهم إسرائيل
01 نوفمبر 2025 02:17 م
رغم وقف الحرب، حصيلة الضحايا في غزة تتخطى الـ68 ألف شهيد
01 نوفمبر 2025 03:54 م
المتحف المصري الكبير يكتسح "اللوفر" ومصر على أعتاب موسوعة "جينيس"
01 نوفمبر 2025 02:55 م
نزوح مئات المدنيين من الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع على المدينة
01 نوفمبر 2025 12:48 م
أكثر الكلمات انتشاراً