إسرائيل تدمر منشآت الطاقة البديلة في قطاع غزة

أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، ما وصفه بـ"سياسة ممنهجة" ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي عبر استهدافه الواسع لمنشآت الطاقة البديلة، مؤكداً أن أكثر من 4000 منزل ومنشأة مزوّدة بأنظمة الطاقة الشمسية تم تدميرها خلال العدوان، في محاولة لإبادة ما تبقى من مقومات الحياة في القطاع.

وجاء في بيان صادر عن المكتب: "ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخرقًا فاضحًا لأبسط المبادئ الإنسانية، خاصة وأن هذه الأنظمة تُعد مصدرًا حيويًا لتوفير الكهرباء في ظل الحصار وانقطاع التيار الكهربائي المستمر".

دعوات لتحرك دولي فوري

ودعا البيان المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف ما وصفه بـ"حرب الإبادة الجماعية والعدوان المستمر على المدنيين والمنشآت الحيوية" في قطاع غزة.

مناشدة للجهات المانحة

كما ناشد المكتب الإعلامي الجهات المانحة والمؤسسات الإغاثية والإنسانية، ضرورة التحرك الفوري لتوفير بدائل آمنة وسريعة لأنظمة توليد الطاقة، بهدف تعويض المتضررين وضمان استمرار الخدمات الأساسية، لاسيما في القطاعات الصحية، والتعليمية، والمياه، والبيئة، والأمن الغذائي.

وأكد البيان أن استمرار استهداف البنية التحتية الحيوية في غزة يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية، محملاً الاحتلال كامل المسؤولية عن التبعات الكارثية لذلك على السكان المدنيين.

وأصبحت ألواح الطاقة الشمسية، والتي تستخدم لإنتاج الكهرباء من خلال أشعة الشمس، المصدر الوحيد للكهرباء في قطاع غزة، بعد أن قامت إسرائيل بمنع وصول  الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء بوسط القطاع، وقطعه للخطوط المغذية لغزة.

ومنذ بداية حرب الإبادة التي شنها  الاحتلال الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، اتخذت الحكومة لإسرائيلية قرارًا بوقف إمداد غزة بالوقود اللازم لتوليد الكهرباء، كما قطعت الخطوط المغذية للقطاع من محطاتها الخاصة، ما أفقد القطاع مصدر الطاقة الرئيسي له.