موسم الأمطار يقترب.. هل تفتح إثيوبيا بوابات السد في الوقت المناسب؟

سد النهضة
هدير يوسف
كشف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، عن تطورات تركيب وتشغيل توربينات سد النهضة الإثيوبي، حيث تم حتى الآن تركيب أربع توربينات منهم توربينين تم تشغيلهما عام 2022، بينما تم تركيب اثنين آخرين في أغسطس الماضي، وقد تم الإعلان رسميًا عن هذه التوربينات في احتفال حضره رئيس الوزراء الإثيوبي في أغسطس.
وأشار شراقي في تصريحات لــ"تليجراف مصر" إلى أنه كان من المقرر، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، تركيب ثلاثة توربينات إضافية في ديسمبر الماضي، إلا أنه لم يتم الإعلان عن تركيبها حتى الآن، ولم يتم رصد أي احتفال أو إعلان رسمي بخصوص ذلك، مشيرًا إلى احتمالية عدم تركيبها حتى الآن، أو احتمالية أن التوربينات لم تصل بعد إلى إثيوبيا.
تشغيل غير منتظم للتوربينات
وأفاد شراقي بأن التوربينات المركبة سواء القديمة أو الجديدة لا تعمل بشكل منتظم، وأن التشغيل لا يزال في مرحلة التجارب، موضحًا أن الدليل على ذلك هو أن مستوى مخزون بحيرة سد النهضة لم يشهد أي انخفاض ملموس منذ أغسطس الماضي، رغم انتهاء موسم الأمطار في أكتوبر ونوفمبر، ما يعني أنه لم يتم سحب كميات مياه تُذكر لتشغيل التوربينات خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وأضاف أنه في الظروف العادية، يُفترض أن يتم سحب المياه تدريجيًا من المخزون لتوليد الكهرباء حتى حلول موسم الأمطار الجديد، إلا أن عدم النقص في منسوب البحيرة يُشير إلى توقف فعلي أو جزئي للتشغيل، وبالتالي لم تصل كميات مياه ملحوظة إلى مصر أو السودان خلال الفترة الماضية.
تفريغ نحو 20 مليار متر مكعب
وأكمل أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية أنه مع اقتراب موسم الأمطار الجديد، وعدم تشغيل التوربينات إجباريًا لابد أن تبدأ إثيوبيا في تفريغ نحو 20 مليار متر مكعب من المياه من بحيرة السد، استعدادًا لاستقبال كميات أمطار تُقدر بنحو 40 مليار متر مكعب.
وأشار إلى أنه في حال لم تبدأ إثيوبيا عملية التفريغ تدريجيًا من الآن، فإنها ستكون مضطرة لاحقًا إلى فتح أكثر من بوابة دفعة واحدة، ما قد يؤدي إلى تصريف كميات مياه كبيرة في وقت قصير، وهو ما قد يُسبب أضرارًا كبيرة خاصة للسودان، الذي تفتقر سدوده إلى القدرة الاستيعابية العالية.
غياب التنسيق
وأكمل أن الخطورة تكمن في غياب التنسيق بين إثيوبيا وكل من مصر والسودان بشأن كميات المياه التي يتم تصريفها، موضحًا أنه في حال تم فتح البوابات بشكل مفاجئ دون تنسيق مسبق، فإن ذلك قد يؤدي إلى فيضانات في السودان نتيجة الضغط المفاجئ على السدود السودانية الصغيرة.
وشدد أن الحل الأمثل هو البدء في التفريغ التدريجي الآن، من خلال فتح بوابة واحدة تسمح بمرور كميات معتدلة من المياه، وهو إجراء كان سيساعد في تقليل المخاطر لو تم بالتنسيق مع مصر والسودان، لكن يبدو أن الجانب الإثيوبي يُراهن على إمكانية تشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء لهم، مضيفًا أنه على حد قوله: "هم صعبان عليهم أنهم يمرروا المياه"، مما يؤدي إلى العديد من المخاطر على السودان بالأخص.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
جولات السيسي في أفريقيا.. دعم مصري ومواقف ثابتة
30 أبريل 2025 05:17 م
12 جامعة جديدة تدخل الخدمة.. ومبادرة حكومية لتأهيل مليون شاب للتوظيف
30 أبريل 2025 05:16 م
بروتوكول تعاون مصري سعودي لتأهيل المصريين لسوق العمل
30 أبريل 2025 04:49 م
إغلاق ميناء نويبع البحري لسوء الأحوال الجوية اليوم
30 أبريل 2025 04:40 م
وزير الدفاع يشهد بحثًا حول تأثير سياسات الدول الكبرى على أمن مصر
30 أبريل 2025 04:12 م
برواتب تصل لـ30 ألف ريال.. 558 فرصة عمل للمصريين في السعودية
30 أبريل 2025 03:44 م
تحرك عاجل من الخارجية بشأن احتجاز طلبة مصريين في الجمهورية القيرغيزية
30 أبريل 2025 03:37 م
الحكومة تعتمد منحة عيد العمال.. موعد الصرف
30 أبريل 2025 03:24 م
أكثر الكلمات انتشاراً