الجمعة، 01 أغسطس 2025

01:45 ص

خالد بدران
A A

"بنت الرئيس" ووفاء عامر

لا يستطيع مجنون أن يدعي انه ابن رئيس دولة، ولكن عندما يتحدّث عاقل بهذا الحديث تنهال عليه الاتهامات بأنه كاذب أشر ومجنون وكأنه يدعي النبوة، وهذه مفارقة غريبة لأن صاحب العقل يدرك تمامآ عواقب ما يقول.
هل يجب علينا أن نكذّب مروة، التي تصدّرت التريند وقالت بكل ثقة إنها ابنة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، من الفنانة إيمان الطوخي، فهل تزوج مبارك من إيمان الطوخي؟ وأين كانت مروة طوال هذه السنين؟ 

أسئلة كثيرة وكلها مشروعة، مروة محمد حسني مبارك، القنبلة الموقوتة التي انفجرت في وجه مشاهير وفنانين، وعلى رأس الفنانه الجميلة وفاء عامر، والتي كالت لها المدعوة مروة، الاتهامات بمشاركة آخرين بالاتجار بالأعضاء، ووصل  الأمر إلى أنها الوسيط في بيع كلية وفصّ من كبد إبراهيم شيكا لاعب الزمالك السابق، وكذلك هبة التركي زوجة شيكا!

المدعوة “مروة” تزعم، ووفاء تصفها بالجنون وزوجة شيكا تنفي، وأصبحنا أمام مشهد لواحدة تقول إنها ابنة رئيس وأخرى ترتعد خوفا من الاتهامات الموجهة لها، وثالثة تقول عنها مروة إنها هي التي أقنعت زوجها بالبيع من أجل حياة كريمة وأموال طائلة من وراء عملية البيع.

مروة تزعم أن شيكا لم يكن مريض سرطان، وتدعي أنها فتحت الملف المسكوت عنه، وتفضح - بحسب اعتقادها- مجتمع المال والأعمال ومشاهير التيك توك.

مروة ضربت ولم تبالِ بأي اعتبارات، ملقية الاتهامات جزافا من دون سند أو دليل، مدعية أنها كشفت معلومات خطيرة جدا وملفات شائكة، منها عصابات خطف أطفال وبيع أعضاء بشرية وتجارة مخدرات.

ربما في ظروف موضوعية ومنطقية، سنتساءل: من أين حصلت مروة على كل هذا الكم من المعلومات؟ ومن يقف وراءها؟ ومن وماذا؟ والأهم بالطبع: لماذا لم تتقدّم مروة إلى الجهات المسؤولة؟ وترحمنا من وصلات الردح بين وفاء ومروة على مواقع التواصل؟

لكن أجهزة الأمن قطعت الطريق على هذه “المهزلة” على منصة التيك توك المتهمة بغسل الأموال عبر مشاهيرها، وألقت القبض على المدعوة “مروة”، وهي الآن أمام أجهزة التحقيق لكشف هذا اللغز الذي انفجر على “التيك توك”، ومعرفة دوافعها وأسبابها. 

title

مقالات ذات صلة

search