
اهبطوا مصر
مصر ليست مجرد أرض، إنها أمر من السماء وشهادة من التاريخ، من أراد السلام والأمان، يهبط إلى مصر؛ فقد هبط عليها الأنبياءُ عِلويًّا وعاشوا على أرضها، مصر أرض الرسالات السماوية، لا يكسرها عدوٌ، والتاريخ يشهد أن مَن أراد بها سوءًا، خسر وعاد من حيث أتى.
مصر، يا سادة، قائدة الشرق الأوسط والعرب؛ لم تفقد دورها يومًا، ولن تُفقده كما راحاب به أعداء الوطن، دورها الإقليمي لم يتزعزع كما أشيع.
مصر لا تنحني لأحد، ولا ترد يدًا مدت لها، بل تردّ الفعل، إياك أن تظن صبرها ضعفًا؛ فمصر هي القوة حين يُراد لها كيد، ومصر هي الأمان لمن خاف ولجأ إليها.
أما الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيجب أن نرفع له القبعة على صبره، وعمق تفكيره، ونظرته المستقبلية، وقراءته للأحداث.
الرجل الذي أفشل مخططات الأعداء، ورفض دعوات التهجير، وقال مرارًا: "لا لتهجير أهلنا في فلسطين"، كان حازمًا وقاطعًا في هذا الموقف، للأسف، بعض الإعلاميين الخارجين حاولوا التشويه، ورُوّجت عنه أكاذيب كثيرة؛ لكن الله جعل كيدهم في نحورهم.
واليوم جاء قادة العالم إلى مصر بدعوة من هذا القائد العظيم؛ وحضر قادة أقوياء من كل حدب وصوب؛ ولم تنته الحرب إلا في مصر أرض السلام. نعم، اهبطوا مصر، فإن لكم ما سألتم… صدقت يا الله.
عامان من الحرب أرادوا فيها أن تكون مصر طرفًا في صراع فرض على شعب مسالم، لأهداف شخصية لحركة ما لم تدرس الحرب جيدًا، فكانت النتيجة نحو سبعين ألف شهيد وثلاثة أضعافهم من الإصابات.
إسرائيل لم تنجح في تحقيق أهدافها، وانتهت طموحاتها في غزة. حماس لم تنتصر كما تصور البعض، بل استمر الوضع تحت سيطرة المقاومة، لكنها لا تملك السيطرة المطلقة.
أما ترامب، فلم يحصل على جائزة نوبل للسلام، لأنه شارك في إبادة شعب بدعم مادي وعسكري، وموافقة علي همجية الكيان الصهيوني.
والسؤال الآن: ماذا عن المرحلة الثانية من الاتفاق؟ هناك أكثر من علامة استفهام حول نوايا إسرائيل بعد تسليم أسرىها. ورغم الضمانات المفترضة، الكيان لا يعترف دائمًا بالضمانات ولا بالمعاهدات.

الأكثر قراءة
-
أولويات ياسر عبدالعزيز في "الشيوخ": إصلاح الإعلام وتعزيز القدرات الاتصالية للدولة
-
عايز تنتقد أسامة نبيه.. اشحن بـ 10 جنيه!
-
المياو يجلب الملايين.. كيف تحولت "مقاطع القطط" لمصدر دخل طالب جامعي؟
-
شروط وطريقة التقديم على الوحدات السكنية البديلة للإيجار القديم
-
مصادر: استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي
-
تفاصيل وفاة 3 قطريين في حادث بشرم الشيخ
-
اهبطوا مصر
-
حج القرعة 2026.. الشروط والمستندات ورابط التقديم

مقالات ذات صلة
السيسي.. الرئيس الذي أفسد مخططات الغرب
18 سبتمبر 2025 04:20 م
بعتني بكام يا "عشري".. ترامب يكذب وإسرائيل تقصف
10 سبتمبر 2025 08:21 م
كيس شيبسي هايدي.. أين حق المتسول؟!
31 أغسطس 2025 12:54 م
تجارة الأعضاء على طريقة هدير عبد الرازق
21 أغسطس 2025 05:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً