الخميس، 11 سبتمبر 2025

09:03 م

خالد بدران
A A

بعتني بكام يا "عشري".. ترامب يكذب وإسرائيل تقصف

إذا أردت أن تهزم عدوك فضع نفسك مكانه وفكر فيما يمكن أن يفكر به، ولا تعتمد علي تفكيرك فقط، فهكذا تدار المعارك. والحديث هنا عن الصفعة التي تلقتها دولة قطر من الكيان الإسرائيلي.


قطر التي ظنت أنها آمنة ولا يستطيع أحد أن يقترب منها لأنها محمية بقاعدة أمريكية؛ تبكي اليوم، وأمير قطر يشجب ويدين ويعاتب الرئيس الأمريكي على العيش والملح وما قدمته قطر لأمريكا.


فمن تونس إلى قطر والكيان يسخر ويعربد ويقتـل ويهين سياسة الدول. تتحرك المقاتلات الإسرائيلية في سماوات الدول العربية لتقصف مقار قادة حماس تحت غطاء أمريكي ومناورات بريطانية سبقت القصف. 

لم تشفع القاعدة الأمريكية لقطر، ولم تكن هناك دفاعات جوية قطرية لحماية سماء قطر، وترامب يكذب ولا نية لديه لمفاوضات جادة، وزعم أن إسرائيل توافق على الهدنة التي عرضها، في الوقت الذي يجهز فيه الكيان لقصف قادة حماس. قطر تدفع ثمن سياستها الخطأ، و"مخطئ من ظن يومًا أن للثعلب دينًا"، ومن الغباء والعبث أن تدخل في مفاوضات مع كيان خائن وضيع لا يعرف سوى لغة الدم تحت رعاية “الشيطان الأكبر” ترامب.


وللأسف الشديد وبعد الصفعة التي تلقتها قطر واختراق أمنها وسياستها، نستطيع أن نقول إن جميع عواصم الدول العربية أصبحت غير آمنة، لأن نتنياهو وعد وأقر وأكد أنه سيتعقب أعـداء إسرائيل في أي مكان. 

نتنياهو الذي جن جنونه بعد عملية القدس، لم يهدأ حتى انتقم بضربة تاريخية في قلب قطر؛ هكذا وصفها الشاباك، فقالوا وهم يباركون ما حدث ووصفوه بالضربة التاريخية. 


رئيس الكنيست الإسرائيلي نشر فيديو ضرب قطر وقال إن هذه رسالة موجهة إلى جميع دول الشرق الأوسط، ولأنه شديد الغباء لا يعرف أن دولة بحجم وقيمة وقامة مصر لا يجب أن يفكر أي وضيع أن يتعامل معها بالمثل؛ لأنها لن تفكر ساعتها في شجب أو إدانة ولا حتى إصدار بيان. مصر أيها الأغبياء سترد الصاع مائة، وربما انتهت أحلام إسرائيل الكبرى تحت أقدام “جيش مصر”.


وللأسف الشديد لا يوجد في المنطقة ما يدعو للتفاؤل، لأن نتنياهو ينفذ أوامر سيده ترامب في المنطقة، والأخير يريد شراء غزة، وقيام دولة فلسطينية أصبح دربًا من دروب المستحيل، والدول العربية التي تحتضن قواعد أمريكية ستدفع الثمن، لأن القواعد خاصة بحماية الكيان وليست لحمايتكم.

أخبار متعلقة

search