نتنياهو يشق الصف الإسرائيلي.. انتفاضة في الجيش وغضب بالشارع
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو
يواجه الاحتلال الإسرائيلي، واحدة من أعمق أزماته الداخلية، منذ بدء الحرب على قطاع غزة، حيث تتسع دائرة الاحتجاجات والانتقادات من داخل المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني على حد سواء، ما يضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقف حرج.
رسائل غير مسبوقة وقعها طيارون، وأفراد من وحدات النخبة، وجنود احتياط، وأكاديميون، وتظاهرات ميدانية، جميعهم يطالبون بوقف فوري للعمليات العسكرية مقابل إعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
ووقع أكثر من 200 عضو حالي وسابق في وحدة الكوماندوز البحرية النخبوية "شايتيت 13"، رسالة تطالب بالعودة الفورية لجميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة حتى لو تطلب ذلك وقفًا كاملًا وفوريًا للعمليات العسكرية.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى بنيامين نتنياهو، والتي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الموقّعين يدعمون مضمون رسالة الطيارين الإسرائيليين الصادرة في 9 أبريل 2025، والتي طالبت بإعادة تقييم جدوى الحرب.
وكان حوالي ألف من جنود الاحتياط في سلاح الجو، من بينهم طيارون، قد أصدروا بيانًا نُشر على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام، أشاروا فيه إلى أن الحرب في غزة باتت تخدم "مصالح سياسية وشخصية"، وليست أمنية كما يُروج لها.
وأكدوا في رسالتهم أن استمرار العمليات العسكرية "لا يحقق أي تقدم في الأهداف المعلنة"، بل يهدد حياة الرهائن وجنود الجيش والمدنيين الأبرياء على حد سواء.
القيادة العسكرية في حالة استنفار
ردًّا على هذه التحركات غير المسبوقة، أعرب قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الميجور جنرال تومر بار، عن غضبه الشديد، وهدد باتخاذ إجراءات تأديبية ضد الموقعين، بما في ذلك فصلهم من الخدمة العسكرية.
كما عقد رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، اجتماعًا طارئًا لبحث تداعيات الرسالة، وسط قلق متزايد من اتساع دائرة الانقسام داخل الجيش الإسرائيلي، لا سيما في وحدات النخبة وسلاح الجو.
دعم متزايد من الوحدات العسكرية والأكاديمية
لم تقتصر الدعوات على الطيارين والكوماندوز البحري فقط، بل انضمت إليها أصوات من وحدات أخرى، مثل الوحدة 8200 الاستخباراتية، وأطباء ومسؤولين سابقين في الموساد، بالإضافة إلى عدد من أفراد سلاح الجو.
وفي السياق نفسه، وقّع نحو 3500 أكاديمي إسرائيلي على عريضة تطالب بوقف الحرب بشكل فوري مقابل إعادة الرهائن.
وجاء في العريضة، أن العمليات العسكرية لا تخدم الأهداف الأمنية، بل تصب في مصلحة أجندات سياسية ضيقة، وقد تتسبب في مزيد من الضحايا من الجانبين.
تصاعد الاحتجاجات الشعبية
على الصعيد الشعبي، تشهد إسرائيل منذ أشهر احتجاجات متواصلة ضد استمرار الحرب.
ففي 19 مارس 2025، نظم آلاف المتظاهرين، مسيرة حاشدة انطلقت من مقر الكنيست إلى منزل رئيس الوزراء، رافعين لافتات مناهضة للحرب كُتب عليها: "كفى لحكومة الدمار".
أزمة داخلية متصاعدة
تشير هذه التحركات المتزامنة إلى تصاعد حدة الأزمة الداخلية في إسرائيل، سواء على المستوى العسكري أو المدني، مع تزايد الدعوات لوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تضمن إعادة الرهائن، وإنهاء النزاع الذي بات يهدد بتفكك الإجماع الوطني حول جدوى العمليات العسكرية في غزة.
الأكثر قراءة
-
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
-
تراجع درجات الحرارة، توقعات الطقس في القاهرة هذا الأسبوع
-
استدعاء مرتقب لنادية الجندي للتحقيق في بلاغ قذف وتشهير، ما القصة؟
-
ريهام سعيد تعلن تكفل "صبايا الخير" بتسديد ديون والد "عروس المنوفية"
-
في كأس العرب، المغرب يتقدم على الإمارات بالشوط الأول
-
طعنة غادرة بالقلب، والدة ضحية الشهامة ببورسعيد: ادعوا له
-
تردد القنوات الناقلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025
-
حظك اليوم توقعات برج القوس، أيام جيدة تنتظرك
أخبار ذات صلة
مخاوف من "حماس"، إسرائيل ترفض مشاركة تركيا وقطر في القوة الدولية لغزة
16 ديسمبر 2025 03:48 م
12 ألف جندي بين قتيل وجريح واستقالات تثير مخاوف الجيش الإسرائيلي
16 ديسمبر 2025 02:29 م
روسيا تبدي مرونة بشأن إنهاء الحرب وتعلن بقاء مدينة استراتيجية في قبضتها
16 ديسمبر 2025 12:52 م
بعد هجوم أستراليا، الجيش الإسرائيلي يُصدر تعليمات جديدة لجنوده في الخارج
16 ديسمبر 2025 12:27 م
"الرصاصة لا تزال في كتفه"، بطل شاطئ بوندي يوجّه رسالة مؤثرة لعائلته
16 ديسمبر 2025 12:17 م
انهيار سد يشعل الطوارئ في واشنطن، إخلاء عاجل وتحذيرات
16 ديسمبر 2025 06:30 ص
8 دول فقط عارضت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ما هي؟
15 ديسمبر 2025 10:24 م
دعوة لهدنة إنسانية، 146 مليون جنيه إسترليني مساعدات بريطانية للسودان
15 ديسمبر 2025 09:51 م
أكثر الكلمات انتشاراً