تنقيب عن الآثار.. استخراج جثة شاب بعد 5 أشهر من دفن صديقه له بالمعصرة

عثرت أجهزة الأمن بالقاهرة على جثة شاب، اليوم الأربعاء، بعد 5 أشهر من دفنه على يد صديقه، في منطقة المعصرة التابعة لمحافظة القاهرة.

تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغًا، من أسرة شاب باختفاءه منذ 5 أشهر، وبعمل التحريات تبين أن وراء أرتكاب الواقعة صديقه، حيث قتله أثناء تنقيبهم عن الآثار ودفنه.

وتم القبض على المتهمين واستخراج الجثمان، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانوينة.

مأساة في أطفيح 

وفي واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة الجيزة، وتحديدًا في منطقة أطفيح جنوب المحافظة، أقدم مزارع وبناته الثلاث على قتل ابنتهم الرابعة بعد اكتشافهم علاقتها غير الشرعية مع أحد الأشخاص، ثم دفنوها في صمت وتلقوا العزاء وكأن شيئًا لم يكن.

بدأت القصة داخل منزل بسيط حين وصلت معلومات إلى أجهزة الأمن عن شبهة جنائية في واقعة وفاة سيدة كانت قد دُفنت قبل 3 أشهر دون تصريح أو تقرير طبي، وهو ما أثار الشكوك ودفع الأجهزة للتحرك فورًا.

بداية التحقيقات

تلقى مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة اللواء هاني شعراوي، إخطارًا من المقدم محمد مختار، رئيس مباحث قسم شرطة أطفيح، يفيد بورود معلومات عن وجود شبهة جنائية في دفن سيدة تُدعى "م. م."، تبلغ من العمر 44 عامًا، مطلقة وتقيم مع نجلها.

تم استخراج الجثمان بواسطة الطب الشرعي، وأظهر التقرير المبدئي وجود علامات تشير إلى تعرض المجني عليها للقتل، ما أكد الشكوك بوقوع جريمة مدبّرة.

تحريات تكشف مفاجآت

كشفت التحريات التي أجراها فريق البحث الجنائي أن وراء ارتكاب الجريمة والد المجني عليها ويدعى "م. ي."، 66 عامًا، وبناته الثلاث: "أ. م." (33 عامًا)، "م. م." (38 عامًا)، و"ف. م." (23 عامًا). وقد تم ضبطهم جميعًا واعترفوا تفصيليًا بالجريمة خلال التحقيقات.

وأوضح المتهمون أنهم قتلوا المجني عليها في يناير الماضي بعدما ضبطوها برفقة شاب يُدعى "م. أ."، 46 عامًا، داخل منزلها في وضع مخل.

وشارك بعض الجيران في التعدي عليهما، وتم الاتفاق مع أسرته على مغادرة الشاب للقرية وقطع أي علاقة له بالمجني عليها.

لكن بعد يومين فقط، اكتشف أفراد الأسرة أن العلاقة لا تزال مستمرة، ما دفعهم لاتخاذ قرارهم بقتلها.

تفاصيل التنفيذ

في يوم 25 يناير الماضي، توجه الأب وبناته إلى منزل المجني عليها، حيث قاموا بشل حركتها، وتولى الأب خنقها باستخدام "إيشارب"، بينما تولت إحدى شقيقاتها كتم أنفاسها. ثم وضعوا جثتها على الفراش لإظهار الأمر وكأن الوفاة طبيعية.

وفي اليوم التالي، حضر نجلها البالغ من العمر 23 عامًا إلى المنزل، ليجد والدته متوفاة، فقام بدفنها بمقابر العائلة، دون علمه بأن الوفاة كانت نتيجة جريمة قتل.

وأقيمت مراسم العزاء للفقيدة وسط حالة من الحزن، دون أن يشك أحد في أن الحادثة تخفي جريمة شنيعة.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات لكشف كافة ملابسات الجريمة وتحديد المسؤوليات القانونية، كما تم حبس المتهمين على ذمة التحقيق.