الأونكتاد: الاقتصاد العالمي مهدد بالتباطؤ خلال 2025 لهذا السبب

الأونكتاد
حذرت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، اليوم، من أن الاقتصاد العالمي مهدد بالتباطؤ إلى مستوى 2.3% خلال 2025، في ظل تصاعد التوترات التجارية وحالة الضبابية المتزايدة، التي من شأنها دفع الاقتصاد العالمي نحو مسار ركودي.
وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي حول "توقعات التجارة والتنمية"، أن هذا التراجع الملحوظ في معدل النمو، مقارنةً بنسبة 2.8% المُسجلة في 2024، يشكل انحدارًا عن المتوسطات العالمية ما قبل جائحة كوفيد-19، التي وصفت حينها بالفعل بأنها فترة نمو ضعيف.
وأضاف التقرير: "تنفيذ جولات متتالية من التدابير التجارية التقييدية والتصعيد الجيو-اقتصادي ينذر باضطرابات شديدة في سلاسل الإنتاج العابر للحدود، وفي تدفقات التجارة العالمية، ما يسهم في تراجع النشاط الاقتصادي على مستوى العالم".
ضغوط تجارية
يأتي هذا التحذير وسط تصاعد المخاوف في الأسواق بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع الشهر الجاري فرض رسوم جمركية شاملة على العديد من الدول، قبل أن يتراجع بشكل مفاجئ عن تطبيق هذه الرسوم على أكثر من 10 دول، لكنه شدد العقوبات التجارية على الصين، لتصل إلى رسوم بنسبة 145%.
وترى "الأونكتاد" أن المخاوف من ركود اقتصادي داخل الولايات المتحدة نفسها تتزايد نتيجة القلق المتصاعد في أوساط المستثمرين من السياسة التجارية الحالية، خصوصًا مع ازدياد مستويات الغموض بشأن المسار الاقتصادي العالمي في عام انتخابي بالغ الحساسية.
دعوات لحماية الدول الأضعف
وفي محاولة لتخفيف الآثار المحتملة على الدول النامية، دعت "الأونكتاد" إدارة ترامب إلى استثناء الاقتصادات الأشد فقرًا والأصغر حجمًا من قائمة الدول المتأثرة بالرسوم الجمركية، مشيرة إلى أن استهداف هذه الفئة "لن يحقق مكاسب فعلية للسياسة التجارية الأمريكية، لكنه سيتسبب في أضرار جسيمة لتلك الدول".
وأشارت المنظمة إلى أن حالة عدم اليقين السياسي التي تسيطر على المشهد الدولي في 2025 تُعد "الأعلى خلال القرن الحالي"، ما يؤدي إلى تأجيل قرارات الاستثمار والتوظيف، ويدفع العديد من الشركات إلى الترقب والحذر في اتخاذ خطوات توسعية جديدة.
مخاطر عالمية متنامية
ويرى التقرير أن البيئة الاقتصادية العالمية تواجه مزيجًا معقدًا من التحديات، أبرزها تصاعد النزعات الحمائية، وتآكل الثقة في النظام التجاري متعدد الأطراف، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تضع المزيد من الضغوط على آفاق النمو.
وختمت "الأونكتاد" تقريرها بالتأكيد على ضرورة تبني سياسات تجارية أكثر تعاونًا وشمولاً، مع التركيز على دعم سلاسل الإمداد، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، من أجل الحد من الآثار السلبية لتصاعد المواجهات التجارية على الاقتصاد العالمي ككل.

الأكثر قراءة
-
دفاع ابنة مبارك المزعومة: طلبنا أخذ عينة DNA من جمال وعلاء
-
مصدر بالتأمينات: صرف المعاشات قد يبدأ مساء اليوم عبر بعض البنوك
-
ماذا قال علاء مبارك عن واقعة "ابنة الرئيس مبارك"؟
-
الراتب باليورو.. رابط التقديم على فرص عمل للمصريين في 3 دول أجنبية
-
"بنت الرئيس" ووفاء عامر
-
على مدار يومين.. تفاصيل موعد ومكان عزاء الراحل لطفي لبيب
-
"رقم قياسي".. مدبولي يكشف أسباب الضغط على شبكة الكهرباء
-
لماذا تراجعت أسعار الدواجن خلال الفترة الماضية؟

أخبار ذات صلة
مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات غير التحويلية بالصين يسجل 50.1 في يوليو
31 يوليو 2025 03:56 م
شينخوا: الحوار والمنفعة سبيل استقرار العلاقات التجارية الصينية الأمريكية
31 يوليو 2025 03:43 م
"البترول" تتفق مع “إيني” و"بي.بي" لاستكشاف النفط في المتوسط
31 يوليو 2025 03:39 م
أمريكا تنهي الإعفاء الجمركي على الواردات منخفضة القيمة بدءا من 29 أغسطس
31 يوليو 2025 03:23 م
الصين تضع مسودات قواعد جديدة لتقييم صناديق الاستثمار الحكومية
31 يوليو 2025 03:23 م
أسامة ربيع: 153 مليار دولار إيرادات قناة السويس منذ التأميم
31 يوليو 2025 02:42 م
قناة السويس: حل أعطال السفن خلال مدة لا تتجاوز 45 دقيقة
31 يوليو 2025 02:26 م
اقتصادية قناة السويس: جذبنا 6 مليار دولار استثمارات في 3 سنوات
31 يوليو 2025 01:43 م
أكثر الكلمات انتشاراً