"ونحن نحب الحياة".. 5 زيجات تحت القصف في غزة

العروس أفنان جبريل
"على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، و"نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا"، لم تكن مجرد أشعار تغني بها محمود درويش، وإنما تجسيد منطقى لما يعيشه الفلسطينيون، ويتسمون به، فعلى الرغم من تواجدهم تحت نيران القصف، وتدمير بيوتهم، وضياع أحلامهم، وموت ذويهم، إلا أنهم لا يزالون يتمسكون بالأرض، يتزوجون وينجبون أطفالًا تكبر مرتبطة بحلم التحرير، حتى وأن كان زواجًا بلا زفاف أو مهر.
ويرصد موقع "تليجراف مصر" أبرز حالات الزواج في مخيمات اللاجئين على النحو التالي:
حمادة وياسمين
أحلام كارتداء "الفستان الأبيض"، و"الزفة"، و"بيت الأحلام"، تخلت عنها ياسمين، الشابة الفلسطينية، التي قبلت بعرض الزواج من خطيبها، حمادة حجو، بعدما تمت خطبتهم في ديسمبر الماضي لمدة 3 أشهر، وكان مقرر لهما الزواج نهاية العام الجاري، إلا أن القصف دمر أحلامهم والقطاع معًا.

لن تسطيع غزة أن تزفنا إلا بعد عام أو أكثر، هذه كانت رؤية العروسيين لحجم الدمار والخراب الذي لحق بالقطاع المحاصر، الذي لم نرتضي تركه في البداية، إلى أن دُمرت كافة المباني حولنا، في 13 أكتوبر، وهجرناه في 14 أكتوبر، نزوحًا إلى الجنوب، حيث بيت "عمي".

الزوج فرح للم شمله بحبيبته، فيما تختلط بقلب الزوجة المشاعر بين الفرحة والحسرة على المستقبل.
أمل وغزة الحزينة
"غزة لن تخرج من حزنها لسنوات طوال"، هذه الجملة التي ترددها الشابة العشرينية، أمل، بعدما ارتضت لأن تصبح عروس في مخيم للنازحين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة المحاصر، مع خطيبها الثلاثيني سالم عوض، بعد نزوحهما من بلدة بيت لاهيا شمالّي قطاع غزة، وهناك فقط قررت أمل أن تصبح زوجة لسليم.

المعاناة واحترام الأحزان، كانا وراء قرار الزوجين بعدم إقامة حفل في مدارس النازحين، أو إطلاق الزغاريد، جاء تضامنًا مع الشهداء، واحترامًا لآلام فلسطين، فيما اكتفوا فقط باستقبال التهاني والأمنيات.
يوميات مرهقة في حمل مواد البناء، قضاها سليم، لم يتقاضى مقابلها سوى 30 شيكل أي قرابة الـ "10 دولارات"، للعمل في بيته الزوجية، إلا أن قُصف أمام عينيه.
عمرة بدلًا من الحفل
بيت العريس فالح وعروسته ياسمين، نيتهما قبل القصف، لإلغاء حفل الزفاف، والذهاب لإداء فريضة الحج والعمرة، إلا أن الدمار الذي لحق بأرضهم المحتلة، حرمهم هذا الحلم أيضا، فتزوجا دون حفل زفاف ودون سفر للأراضي المقدسة، واكتفيا فقط بإعلان زواجهما داخل مدرسة الإيواء، بدير ياسين جنوبي غزة، حيث نزحوا.

كحلت ياسمين عيناها، وارتدت عباءة بيضاء، فيما ارتدى زوجها بذلة من جيرانه بمدرسة الإيواء، ونشرا خبر زواجهما، وبارك لهما الجميع وسط احتفال صغير.
عروسة النزوح
وسط ما تبقى من العائلة، التي تغنت بالأغاني الشعبية الفلسطينية، في احد فصول مدرسة للإيواء، تزوجت أفنان جبريل، محطمة كل قيد فرضه الاحتلال، وملونة المشهد القاتم في القطاع بزينتها المكونة من تاج ورود أحمر على جبينها، ارتدته أمام مرآتها المكسورة، ورافعة صوت الزغاريد على صوت الرصاص.

بالجلابية والبيجامة
في الوقت الذي تم الاستغناء فيه عن الزغاريد فقط، أو الفرح فقط، خرق العروسان مصطفى السيف، ومروة الحاج، القاعدة، حينما تزوجا بالعباءة والبيجامة، بدلاً من البذلة وفستان الفرح، فرحين باجتمعهما معًا، رغم الأسى على استشهاد اثنين من أسرة العريس، و3 أفراد من أسرة العروس.


الأكثر قراءة
-
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
-
ضبط شقيقين بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية في الفيوم
-
طرد وحرمان.. عمرو الدجوي يطلب من النائب العام استدعاء جدته نوال
-
رغم افتتاحه رسميا.. تصريف المياه أزمة تهدد سد النهضة
-
قرار جديد بشأن صيدلانية متهمة بالاتجار في الأدوية المخدرة بالفيوم
-
تخفيض سعر شيري تيجو 7 موديل 2026 بقيمة 81 ألف جنيه
-
احتيال جديد عبر واتساب.. تصويت زائف ينتهي بالاستيلاء على الحساب
-
عندما يرفع السيسي صوته في وجه إسرائيل

أخبار ذات صلة
إسرائيل تحرق غزة وترامب يهدد بفتح أبواب الجحيم على "حماس"
16 سبتمبر 2025 05:41 م
بعد بدء الاجتياح البري لـ غزة.. ماذا حدث ليلة القمة العربية؟
16 سبتمبر 2025 02:36 م
تقرير أممي عاجل يؤكد ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في غزة
16 سبتمبر 2025 01:50 م
روبوتات مفخخة مهدت الطريق.. كيف نفذت إسرائيل خطة اجتياح غزة؟
16 سبتمبر 2025 03:19 م
خريف نيبال وربيع العرب
16 سبتمبر 2025 12:28 م
مصنع مخدرات وجرائم مالية.. ماي جولان وزيرة تُكيف أدمغة الإسرائيليين
16 سبتمبر 2025 12:24 م
بعد قصف دامي لغزة وانتهاء القمة العربية.. ماركو روبيو يصل إلى قطر
16 سبتمبر 2025 10:51 ص
إسرائيل تبدأ الهجوم البري على مدينة غزة بدعم أمريكي
16 سبتمبر 2025 04:10 ص
أكثر الكلمات انتشاراً