الأربعاء، 30 أبريل 2025

06:32 م

ما حكم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تفسير القرآن الكريم؟

القرآن الكريم

القرآن الكريم

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

مع الانتشار المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في مختلف مناحي الحياة، حذرت دار الإفتاء من خطورة الاعتماد الكامل على هذه التكنولوجيا في الأمور الشرعية، خاصة فيما يتعلق بتفسير القرآن الكريم واستخلاص الأحكام الدينية.

حذّر أمين الفتوى بدار الإفتاء، أحمد عبد العظيم، من الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي أو الإنترنت في تفسير آيات القرآن الكريم أو استخراج الأحكام الشرعية، مؤكدًا أن هذه المسائل لا يصح الخوض فيها إلا من قبل أهل العلم المتخصصين.

الذكاء الاصطناعي لا يفرق بين الصحيح والمغلوط

أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، "أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تفسير القرآن الكريم أو بيان الأحكام الشرعية لا ينبغي أن يتم إلا من خلال متخصص يفهم ويقيّم ما يُقدَّم له من معلومات، لأن الذكاء الاصطناعي لا يفرز بنفسه بين الصحيح والمغلوط، بل هو مجرد أداة تجمع معلومات من مصادر متعددة على الإنترنت، منها ما هو موثوق، ومنها ما هو غير منضبط".

أضاف أن "الإنترنت فيه الغث والسمين، وقد يقدم الذكاء الاصطناعي معلومات خاطئة أو آراء لا توافق المنهج العلمي الرصين الذي استقر عليه علماء الأمة، وبالتالي، فإن الاعتماد عليه في الأمور الشرعية دون مراجعة أهل العلم قد يؤدي إلى فهم خاطئ للنصوص، ويوقع الإنسان في إشكاليات كبيرة".

أداة مساعدة

وشدد على أهمية الرجوع إلى العلماء المتخصصين في كل ما يتعلق بتفسير النصوص الشرعية أو إصدار الأحكام، موضحًا أنه لا مانع أن يستخدم الإنسان الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة أو تمهيدية، لكن لا بد من مراجعة عالم موثوق للتأكد من صحة الفهم والذكاء الاصطناعي لا يُغني عن فتوى المتخصص.

search