وزير المالية: تقديم حوافز ونظام ضريبي مبسط للقطاع الخاص

أكد وزير المالية، أحمد كجوك، أن التغيرات المتسارعة في هيكل التجارة العالمية تجعل من قارة أفريقيا، خاصة مصر، وجهة مثالية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن القارة تتمتع بمقومات تصنيعية واعدة، من بينها انخفاض تكلفة العمالة مقارنة بالدول الأخرى حول العالم.

جاءت تصريحات كجوك خلال لقاء جمعه بجيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة “جي بي مورجان”، على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأوضح أن التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية تمثل فرصة استراتيجية لمصر لتقوية علاقاتها التجارية مع الدول المحيطة، مضيفًا أن الحكومة المصرية تعمل حاليًا على دعم القاعدة الصناعية وتحفيز بيئة التصدير، بما يسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.

تمكين القطاع الخاص 

أشار كجوك إلى أن الحكومة تسعى لتوسيع دور القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، من خلال تقديم حوافز تدعم الإنتاج والتصدير، فضلًا عن تبني نظام ضريبي مبسط وأكثر كفاءة يعزز الشراكة والثقة مع مجتمع الأعمال.

وفي السياق نفسه، شدد كجوك على أن مصر نجحت في الحفاظ على الانضباط المالي وتحقيق نتائج اقتصادية إيجابية، رغم ما يشهده العالم من تقلبات، فقد سجلت المالية العامة فائضًا أوليًا بنسبة 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تراجع العجز الكلي إلى 6.3% خلال الفترة من يوليو إلى مارس 2025.

نمو الإيرادات الضريبية

كشف كجوك أن الإيرادات الضريبية شهدت نموًا بنسبة 38% خلال نفس الفترة، بفضل توسيع القاعدة الضريبية وتعزيز الثقة بين الدولة والممولين، إلى جانب الاعتماد على التحول الرقمي الكامل في النظم الضريبية، ما ساعد على تسهيل الإجراءات على المجتمع الضريبي.

دعم ريادة الأعمال

واختتم كجوك تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة تواصل إطلاق مبادرات متنوعة تهدف إلى دعم رواد الأعمال وتحفيز الاستثمار في قطاعات حيوية مثل السياحة، والصناعات التحويلية، والتصدير، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تستهدف بناء اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة في المستقبل القريب.