ترامب: لن يجرّني نتنياهو إلى الحرب

رغم تأكيده على انفتاحه على المسار الدبلوماسي، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه لا يستبعد دعم إسرائيل عسكريًا في حال نشوب مواجهة مع إيران، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لا يرغب في الدخول في حرب جديدة بالمنطقة.

وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم: "لن يجرّني بنيامين نتنياهو إلى الحرب"، موضحًا أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع إيران بدلًا من التصعيد العسكري، كما أعرب عن أمله في تجنب الخيارات العسكرية.

واشنطن تتعامل مع الملف الإيراني على "أعلى المستويات"

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين اليوم الجمعة، أوضح ترامب أن إدارته تتعامل مع الملف النووي الإيراني "على أعلى المستويات"، مشيرًا إلى وجود تواصل مباشر بين واشنطن وطهران في إطار المساعي المبذولة للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني.

محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن في مسقط

في سياق متصل، عقدت إيران والولايات المتحدة جولة أولى من المحادثات رفيعة المستوى في العاصمة العمانية مسقط في 13 أبريل الجاري. 

ووصفت الجولة بأنها "إيجابية وبناءة"، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

وأكد عراقجي في تصريحات أدلى بها للتليفزيون الإيراني عقب اللقاء، أن الطرفين أظهرا جدية والتزامًا لدفع المحادثات نحو اتفاق متكافئ يرضي الجانبين.

جولة ثانية في روما وتقدم ملحوظ

كما عُقدت جولة ثانية من المباحثات يوم 19 من الشهر ذاته، في العاصمة الإيطالية روما، استمرت أربع ساعات، وصفها عراقجي بأنها كانت "بناءة". 

وأعلن أن الجانبين اتفقا على عقد محادثات فنية متخصصة في سلطنة عمان، بهدف وضع أطر عامة لاتفاق محتمل.

وتولت سلطنة عمان دور الوسيط بين الجانبين، حيث أشرفت على اللقاءات التي جمعت عراقجي وويتكوف، وأعلنت وزارة الخارجية العمانية أن محادثات روما أسفرت عن توافق مبدئي للانتقال إلى المرحلة التالية من التفاوض.

وفي ختام تصريحاته، كشف وزير الخارجية الإيراني أن طهران وواشنطن اتفقتا على استئناف المحادثات التقنية على مستوى الخبراء خلال الأيام المقبلة، في مؤشر على تقدم نسبي في مسار التفاوض بين الطرفين.