الأربعاء، 30 أبريل 2025

06:59 ص

بعد كشف تفاصيلها.. أسرار عملية "تفجير البيجر" تفتح النار على نتنياهو

رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد

رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد

جهاد أشرف

A .A

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تفاصيل عملية تفجيرات "البيجر" (أجهزة النداء الآلي) في لبنان، موجة من الانتقادات الواسعة في إسرائيل، حيث اعتبرت هذه التصريحات بمثابة كشف لمعلومات أمنية واستخباراتية حساسة.

وصرح رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم، بأن هذه التصريحات تعرض المعلومات الاستخباراتية المستقبلية للخطر، مشيرًا إلى أن رئيس الموساد، ديدي برنياع، كان قد أكد أن العملية كانت ناضجة في نهاية عام 2022، متسائلًا عن السبب الذي جعل نتنياهو يكشف هذه التفاصيل بعد إتمام العملية.

وأضاف لابيد أن حديث نتنياهو عن العملية التي استهدفت أجهزة الاتصال التابعة لـ"حزب الله" يعد كشفًا غير ضروري وغير مسؤول عن الأساليب العملياتية للموساد.

نتنياهو يكشف تفاصيل أمنية حساسة

وكشف نتنياهو في مؤتمر “JNS” الإثنين الماضي تفاصيل حساسة تتعلق بالعملية التي أدت إلى تفجير أجهزة البيجر في صفوف حزب الله، موضحًا أن العملية كانت جزءًا من جهود إسرائيل لمواجهة تهديدات الحزب.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن تصريحات نتنياهو كشفت تفاصيل سرية للغاية بشأن العملية التي أسفرت عن تفجير أجهزة البيجر في صفوف عناصر الحزب اللبناني. 

وكشف نتنياهو أيضًا عن تنفيذ عملية استخباراتية سابقة تضمنت قصف جهاز لفحص المتفجرات كان من المفترض نقله من إيران إلى لبنان، بهدف فحص أجهزة البيجر.

وتعتبر هذه المعلومات سرية للغاية، ولا يعرفها سوى عدد محدود جدًا من الأشخاص، ما أثار استغرابًا واسعًا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

نتنياهو يسعى لتحويل الشاباك لجهاز شخصي

وفي تعليق له، نقلت صحيفة "معاريف" عن لابيد قوله إن نتنياهو يسعى لتحويل جهاز الشاباك إلى جهاز شخصي له، محذرًا من أن الحكومة التي تقاتل “حماس” منذ أكثر من عام ونصف بقيادة نتنياهو لن تستطيع تحقيق الانتصار حتى الان.

وأضاف لابيد أن الحكومة الإسرائيلية أمرت بتوسيع العمليات في غزة، وهذا يعني تنازلها عن قضية المخطوفين، مشددًا على ضرورة إعادة الأسرى من غزة قبل التوسع في العمليات العسكرية.

وشهد لبنان سلسلة من التفجيرات المتزامنة، في سبتمبر 2024، التي استهدفت أجهزة نداء من نوع "البيجر" وأجهزة الاتصال اللاسلكي"ووكي-توكي"، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة الآلاف، بينهم أطفال.

على الرغم من زعم إسرائيل حينذاك استهدافها لعناصر حزي الله إلا أن  هذه التفجيرات طالت مناطق مزدحمة مثل الشوارع السكنية ومحلات السوبر ماركت وجنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت. 

search