رئيس وزراء إسبانيا: التحقيقات لا تزال جارية لكشف أسباب انقطاع الكهرباء

أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أن بلاده "تتغلب على الأسوأ" في أعقاب انقطاع التيار الكهربائي الأخير، مع استئناف معظم الأنظمة للعمل.

وأشار سانشيز إلى أنه يجب منع تكرار وقوع حادثة مماثلة في المستقبل، مؤكدًا أن التحقيقات في أسباب الانقطاع لا تزال جارية، وأن الحكومة تعهدت بكشف الحقيقة وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لضمان عدم حدوث مشاكل مشابهة، وفقًا لـ"الجارديان".

وأوضح رئيس الحكومة أن إسبانيا شكلت لجنة للتحقيق في الحادث، وستنظر في دور شركات الطاقة الخاصة في هذا السياق، كما استبعد سانشيز أن يكون انقطاع التيار الكهربائي ناتجًا عن فائض الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.

الدروس المستفادة من انقطاع التيار الكهربائي

من جهة أخرى، أفادت وكالة رويترز بأن الاتحاد الأوروبي يدرس الدروس المستفادة من انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر على إسبانيا والبرتغال، بهدف منع حدوث مثل هذه الحوادث في دول أخرى بالقارة.

وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، باولا بينهو، إن الخفض في الطاقة كان "بحجم غير مسبوق"، مشيرة إلى أن الاتحاد سيعمل على استخلاص الاستنتاجات اللازمة، وفي حال الضرورة، سيتخذ الإجراءات المناسبة.

التقييم الكامل من إسبانيا حول أسباب الانقطاع

وأضافت بينهو أن الاتحاد الأوروبي يدرس الأسباب الكامنة وراء الانقطاع، ومدى استعداد الدول لمواجهة مثل هذه الحوادث، مؤكدة أن هذا الأمر سيشغل جميع الأطراف المعنية في الأيام والأسابيع المقبلة، كما أكدت أن الاتحاد لا يزال في انتظار التقييم الكامل من إسبانيا حول الأسباب الدقيقة للانقطاع.

وفيما يخص التكهنات المتعلقة بتأثير الطاقة المتجددة على الحادث، رفضت بينهو التعليق على هذه الأقاويل، مشددة على ضرورة عدم انتشار المعلومات المضللة التي تم تداولها، بما في ذلك مقال زعم وجود اقتباس مختلق منسوب لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

وفي سياق متصل، أضافت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية المعنية بالاستعدادات، إيفا هرنسيروفا، أن مشغلي شبكات الكهرباء في إسبانيا والبرتغال لديهم خبرة جيدة في التعامل مع كميات كبيرة من الطاقة المتجددة. 

كما أشارت إلى دعوة الاتحاد الأوروبي الأخيرة للدول الأوروبية بتكثيف استعداداتها لأي اضطرابات، موضحة أن الاستعدادات المناسبة أفضل بكثير من مواجهة المفاجآت غير المتوقعة.