الخميس، 01 مايو 2025

12:13 ص

مفتي سوريا يحذر من الفتنة وإسرائيل تهدد بالتدخل

المفتي العام في سوريا، الشيخ أسامة الرفاعي

المفتي العام في سوريا، الشيخ أسامة الرفاعي

شهدت منطقة صحنايا جنوب العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة بين مسلحين، وعناصر محلية من الطائفة الدرزية، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا على الأقل.

وتأتي هذه التطورات رغم اتفاق تهدئة تم التوصل إليه مؤخرًا في منطقة جرمانا، المجاورة لدمشق، بهدف احتواء التوتر ووقف التجييش الطائفي.

دعوة للتهدئة من مفتي الجمهورية

في ظل هذه الأحداث، خرج المفتي العام في سوريا، الشيخ أسامة الرفاعي، بكلمة بثّها عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، محذّرًا من الانجرار إلى الفتنة.

وقال: "أيها الإخوة السوريون، إياكم والفتن، فإن الفتن يُدرى أولها ولا يُعلم آخرها.. لو اشتعلت الفتنة في بلدنا... فكلنا، كل أعراقنا وكل أدياننا، كل طوائفنا، كلنا خاسر".

إسرائيل تهدد بالتدخل

وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن رئيس هيئة الأركان أفيف زامير أصدر أوامر بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية، في حال استمرار ما وصفه بـ"العنف ضد المجتمعات الدرزية".

وأكد الجيش في بيانه استعداده للتعامل مع "كافة الاحتمالات في سوريا"، مشيرًا إلى أن الخطوة جاءت بعد استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية موقعًا في ريف دمشق، أسفر عن مقتل عنصر من جهاز الأمن العام السوري.

وتزامن بيان الجيش الإسرائيلي مع تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد فيها أن "إسرائيل وجهت رسالة حازمة إلى السلطات السورية"، عبر استهداف مجموعة مسلحة قرب دمشق.

جهود للتهدئة.. وعودة الاشتباكات

وكان ممثلون عن الحكومة السورية وزعماء من دروز جرمانا توصلوا ليلة الثلاثاء إلى اتفاق هدنة يقضي بمحاسبة المسؤولين عن الأحداث، ووقف الخطابات التحريضية الطائفية، بالإضافة إلى تعهدات رسمية بحماية المدنيين والحفاظ على السلم الأهلي.

رغم ذلك، اندلعت اشتباكات جديدة فجر الأربعاء في منطقة أشرفية صحنايا، أوقعت 11 قتيلًا من عناصر الأمن العام، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

في أعقاب هذه المواجهات، أعلنت وزارة الداخلية السورية استعادة السيطرة الكاملة على مدينة صحنايا، مشيرة إلى أن العمليات الأمنية أسفرت عن ضبط عدد من المسلحين، وأكدت التزامها بمحاسبة جميع المتورطين في الأحداث الأخيرة.

search