رئيس وزراء باكستان: الهند تسعى لتصعيد التوتر وتمارس استفزازات

اتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الهند، بممارسة "استفزازات" والسعي إلى "تصعيد التوتر" في المنطقة.

تصريحات شريف، حاءت عبر اتصال هاتفي أجراه اليوم، مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في ظل تصاعد التوتر بين الهند وباكستان عقب هجوم دموي استهدف مدنيين في كشمير.

وجاء في بيان صادر عن الحكومة الباكستانية أن شريف عبّر خلال المكالمة عن "إدانته للموقف الاستفزازي والساعي إلى التصعيد" من جانب الهند، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بدورها أن الوزير روبيو سيجري اتصالات بنظيريه الهندي والباكستاني لحث الطرفين على تجنب المزيد من التصعيد.

توتر متزايد عقب هجوم باهالجام

وتصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان منذ أن حمّلت نيودلهي؛ إسلام أباد مسؤولية الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في منطقة باهالجام الواقعة في الشطر الهندي من إقليم كشمير، وأسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين، في أعنف هجوم تشهده المنطقة منذ 25 عامًا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي هندي أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي منح الجيش "كامل الحرية للتحرك" ردًا على الهجوم، وذلك خلال اجتماع أمني مغلق عُقد أمس.

باكستان تنفي وتُحذّر من ضربة وشيكة

في المقابل، نفت الحكومة الباكستانية أي علاقة لها بالهجوم. وأكد وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار أن "أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم"، مشيراً إلى امتلاك باكستان معلومات استخباراتية تفيد بأن الهند قد تُقدم على شن ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة، مستغلة حادثة باهالجام كـ"ذريعة واهية"، حسب وصفه.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار، أن بلاده لا تنوي المبادرة بأي عمل هجومي. 

في غضون ذلك، عبّرت عدة دول عن قلقها العميق من تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين، داعية الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى مواجهة عسكرية جديدة.