الخميس، 01 مايو 2025

09:41 م

بيت الرعب بإسبانيا.. حجزا أطفالهما 3 سنوات وسط القمامة خوفا من كورونا

لحظة اقتحام الشرطة الإسبانية لبيت الرعب

لحظة اقتحام الشرطة الإسبانية لبيت الرعب

في حادثة صادمة هزّت الرأي العام الإسباني، أعلنت الشرطة في إقليم أستورياس شمال غربي البلاد، توقيف زوجين ألمانيين يُشتبه في احتجازهما لأطفالهما الثلاثة، داخل منزل في ظروف مأساوية، لمدة تجاوزت ثلاث سنوات، أطلق عليها الإعلام المحلي اسم "بيت الرعب".

جاء الكشف عن الحادثة، عقب بلاغ تقدم به أحد سكان الحي، أشار فيه إلى سلوك غريب يصدر من المنزل، وعدم ظهور سكانه منذ فترة طويلة، حسبما أفادت إيه بي سي الإسبانية.

وأفادت الشرطة، خلال مؤتمر صحفي، أن الأطفال، وهم توأمان في الثامنة من العمر وشقيقهما البالغ عشر سنوات، عاشوا في منزل تغمره القمامة، دون تعليم أو رعاية صحية مناسبة.

تفاصيل الحياة خلف الأبواب المغلقة

وصف مفوض الشرطة، فرانسيسكو خافيير لوزانو جارسيا، الوضع داخل المنزل بالمأساوي، حيث كانت الروائح الكريهة تنبعث من المكان، وجميع الستائر مغلقة بإحكام، في مشهد يعكس عزلة تامة عن العالم الخارجي، منذ أكتوبر 2021، في خضم جائحة كوفيد-19.

وتبيّن من التحقيقات أن كمية كبيرة من البضائع كانت تُسلّم إلى المنزل بانتظام، ما دفع السلطات للشك في أن عدد سكان المنزل يتجاوز ما هو مسجل رسميًا، ولم يُشاهد أي من أفراده يغادر المكان طيلة تلك الفترة، حسب إفادات الجيران.

حفاضات وكمامات للأطفال.. وخوف مبالغ من العدوى

عند مداهمة المنزل، عُثر على الأطفال وهم يرتدون حفاضات وثلاث كمامات جراحية لكل منهم، في مؤشر على قلق مفرط من العدوى. 

كما طلب الأب من عناصر الشرطة ارتداء كمامات قبل دخولهم المنزل، في تصرف اعتبرته السلطات إما دليلًا على اضطراب نفسي أو امتدادًا لتأثير الجائحة.

أثر الخروج الأول.. ولمسة العشب كأنها أول مرة

لحظة خروج الأطفال من "بيت الرعب" كانت مؤثرة، حيث أظهروا دهشة عند ملامستهم العشب، وكأنهم لم يغادروا المنزل طيلة حياتهم. وجرى نقلهم على الفور إلى مركز للرعاية، حيث خضعوا لفحوصات طبية شاملة.

وأوقفت الشرطة الزوجين في مدينة أوفييدو، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع هذا السلوك المروع، وظروف انتقالهم إلى إسبانيا، وكيف تمكنوا من تنفيذ هذا العزل القسري دون لفت الأنظار لفترة طويلة.

search