ضحايا البيدوفيليا.. كيف ننقذ فلذات الأكباد من المصير المظلم؟

ضحايا البيدوفيليا
أماكن مظلمة ونظرات قاتلة وصوت مرعب، كانت شاهدة على لحظات كتم الأنفاس لأطفال سُلبت براءتهم من كبار لم تعرف قلوبهم الرحمة، وكانت شهواتهم الجنسية أقوى من إرادتهم، ليتحرشوا بأحباب الله.
طفل دمنهور بالبحيرة، وطفلة شبين القناطر بالقليوبية، ومن قبلهما رضيعة مدينة نصر وأطفال كفر الدوار، كلها حوادث يخجل منها الشياطين، فلا يخطر على بال المتحرش ماذا سيجني من تلك الكبيرة التي زرعها في طفل لا حول له ولا قوة، وما العواقب النفسية والجسدية التي سيعيشون فيها، فكل ما يسيطر عليهم هو إشباع رغباتهم فحسب.
بمجرد أن تستمع لقصص التحرش بالأطفال تظن نفسك في فيلم سينمائي للكبار فقط، لكنه في حقيقة الأمر واقع نعيشه كل يوم، منهم من تخرج صرخاته إلى النور، والآخر من يجعل الأمر يمر مرور الكرام خوفًا من الفضيحة.

“مش هيرجع لطبيعته”
وفي هذا السياق يقول استشاري الصحة النفسية الدكتور جمال فرويز، إن البيدوفيليا اضطراب جنسي من قديم الأزل، وتكون نظرة أصحابها شهوانية نحو للأطفال، وتأثيرها عليهم نسبيا.
وأوضح فرويز لـ"تليجراف مصر"، أن تأثير التحرش الجنسي على الأطفال يكون حسب السن، فإذا كانت علاقة كاملة للطفل بعد سن الـ 3 سنوات، يكون مدمرا جسديًا ونفسيًا مدى الحياة "مش هيرجع لطبيعته".
وأكد أنه يجب على الآباء التوجه إلى الطبيب النفسي، وتجنب الحديث مع الأبناء في هذا وعدم تذكيرهم به نهائيًا، وإبعادهم عن الانطواء والانغلاق، أما بالنسبة للأهالي، فينصح بعدم تأنيب الضمير طيلة الوقت، لأنهم عامل أساسي في تعافي أبنائهم.
واختتم: "لو اتشهر الأمر في مكان المعيشة أنصح أنهم يعزلوا ويسيبوا المنطقة عشان ابنهم ميتعرضش للتنمر".

القانون لا يحمي البيدوفيليا
وتقول رئيس المركز المصري لحقوق المرأة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، المحامية نهاد أبو القمصان، إن القانون لا يحمي البيدوفيليا، موضحة أنه نوع من الجرائم يمارس أكثر من مرة، وتابعت: "البيدوفيليا ده انحراف جنسي ودي ناس مجرمة".
وأكدت أبو القمصان، في تصريح لـ"تليجراف مصر": "أنا بيجيلي حالات كتيرة جدا زي طفل دمنهور وطفلة شبين القناطر.. دول حظهم إن قضيتهم طلعت للنور".
وشددت على أنه لا يجب حفظ أي بلاغ خاص بالتحرش بالأطفال، ومن الضروري النظر فيها سريعًا، مؤكدة: "إحنا عندنا مشكلة في تأمين المجتمع".

أطلع الصدمة من قلوبهم
ومن جهتها، قالت مدير مكتب شكاوى المجلس القومي للمرأة، أمل عبدالمنعم، إن ما حدث لهؤلاء الأطفال ضحايا البيدوفيليا ليس بهين، ومن الضروري خلق لغة حوار بين الآباء والمجني عليهم لتهدأة روعهم.
وأضافت عبدالمنعم لـ"تليجراف مصر": "لازم نتكلم مع الطفل ويروح للمتخصصين النفسيين علشان أقدر أطلع اللي حصل ده من جواهم".
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
الأقارب السبب.. ابنك معرض لضعف السمع حتى دخول الجامعة
01 مايو 2025 08:55 م
"رادار" يكشف باطن الأرض.. المنيا تستعد لافتتاح مركز متطور للمرافق
01 مايو 2025 08:00 م
تحرك عاجل من "الطفولة والأمومة" لدعم ضحية الاعتداء بشبين القناطر
01 مايو 2025 07:24 م
المؤهلات والشروط المطلوبة للتقديم لوظائف معلم مساعد مادة رياضيات بالأزهر 2025
01 مايو 2025 06:53 م
أكثر الكلمات انتشاراً