الأربعاء، 07 مايو 2025

11:01 ص

حرائق إسرائيل.. هل أشعل نتنياهو النار في بلاده؟

حرائق إسرائيل

حرائق إسرائيل

سيد محمد

A .A

كشف موشية جورلي، الكاتب الصحفي والمتحدث السابق باسم النظام القضائي في إسرائيل، أن رئيس الوزاراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مذنب في حرائق إسرائيل مرتين - في كارثة الكرمل واليوم - دون أن يتعلم الدروس الكاملة، وخاصة الاستجابة الجوية الكافية.

وأرجع ذلك إلى أن نتنياهو خفض الميزانيات وحولها إلى شركائه في الائتلاف، ولأنه قام بتعيين أحد أخطر الوزراء وأقلهم كفاءة في تاريخ البلاد، إيتمار بن غفير، في أهم الوظائف بما في ذلك سلطة الإطفاء والإنقاذ الوطنية. 

وأكد جورلي في حوار لصحيفة “كلكليست” الإسرائيلية، أنه رغم التحذيرات المسبقة والتقارير البيئية المتراكمة، اندلعت مجددًا حرائق ضخمة في جبال القدس، وسط اتهامات مباشرة للحكومة الإسرائيلية بـ"الإهمال وتجاهل الخطط والسيناريوهات" التي كان من الممكن أن تحد من اتساع النيران.

 النيران تشتعل

في صباح الخميس، اندلعت ألسنة اللهب بسرعة في مناطق جبلية قرب القدس، حيث لعبت الرياح العاتية ودرجات الحرارة المرتفعة دورًا في توسع الحريق بشكل غير مسبوق، ما أجبر آلاف السكان على الهروب سيرًا على الأقدام أو باستخدام مركبات ثقيلة، وسط فوضى مرورية واحتراق سيارات.

قائد إطفاء منطقة القدس، شموئيل فريدمان، وصف الموقف قائلًا: "نواجه واحدة من أعنف الحرائق التي شهدتها البلاد على الإطلاق".

 خلفية بيئية خطيرة

تشير المعطيات إلى أن البلاد خرجت من شتاء جاف للغاية، ترك مناطق كثيرة في حالة جفاف شديد. 

ومع اقتراب موجة حر جديدة، تحوّلت النباتات الجافة إلى وقود مثالي للحرائق.

تقرير دائرة الأرصاد الجوية كشف أن عدد الأيام ذات الخطورة العالية للحرائق في إسرائيل تضاعف ثلاث مرات بين عامي 1951 و2020، وأن 15% من المساحات الحرجية قد احترقت مرة واحدة على الأقل خلال الفترة من 2015 إلى 2021.

 نقص في الجهوزية والإمكانيات

رغم الخطر المتزايد، فإن جهوزية جهاز الإطفاء في إسرائيل تعاني من عجز كبير 2200 رجل إطفاء فقط يخدمون في البلاد، أي بمعدل رجل إطفاء واحد لكل 4500 مواطن، مقارنة بمعيار 1:1000 في دول منظمة التعاون الاقتصادي، و126 محطة إطفاء فقط، تغطي نصف المناطق المأهولة، بزمن استجابة يفوق 11 دقيقة، ونقص حاد في الطائرات والمروحيات المخصصة للإطفاء.

 جدل سياسي حول طائرات الإطفاء

في عام 2022، تمّت الموافقة على شراء 4 مروحيات إطفاء من نوع "بلاك هوك"، لكن الوزير إيتمار بن غفير، بعد توليه منصبه، أوقف الصفقة بدعوى "وقف الإسراف"، رغم مصادقة سابقة من حكومة نفتالي بينيت.

تومر لوتان، المدير العام السابق لوزارة الأمن القومي، هاجم القرار قائلًا: "ما نشهده اليوم هو نتيجة مباشرة لإلغاء صفقة كانت ستحمي أرواح آلاف المواطنين".

تقاعس في تنفيذ خطط مكافحة التغير المناخي

رغم وجود خطط وطنية لمكافحة حرائق الغابات تم وضعها منذ سنوات، إلا أن التنفيذ بقي بطيئًا ومحدودًا. 

تقرير بيئي وطني صدر عام 2017 حدد الحاجة إلى إنشاء 583 منطقة عازلة بين المناطق الحرجية والمأهولة، لكن التنفيذ تم جزئيًا فقط في بعض أحياء حيفا، بينما بقية البلاد بقيت دون حماية كافية.

 تحذيرات تجاهلها مكتب نتنياهو

في مارس الماضي، وجه منتدى المناخ برئاسة النائب السابق دوف حنين، رسالة إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تطالب بعقد جلسة طارئة لمواجهة أخطار الحرائق، لكنه لم يرد إطلاقًا.

يقول عمير غيفعاتي، مدير دائرة الأرصاد الجوية: "نعيش عامًا من أسوأ أعوام الجفاف. مجرد شرارة صغيرة اليوم يمكن أن تؤدي إلى كارثة.. ما يحدث في كاليفورنيا نراه يتكرر في جبال القدس".

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search