الثلاثاء، 06 مايو 2025

11:42 م

مفاجأة.. نصف الأوروبيين لا يثقون بأمريكا: أكبر عدو

حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق- صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي

حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق- صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي

مع حلول الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، تسود التوقعات في أوروبا وأمريكا، بإمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة خلال خمس إلى عشر سنوات مقبلة.    

ويرى كثيرون، أن روسيا تُمثل السبب الأكثر ترجيحًا لاندلاع مثل هذا الصراع المدمر، وفق استطلاعات للرأي أجرتها مؤسسة "يوجوف" في خمس دول أوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا) والولايات المتحدة، ونشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية.

الخوف من صراع نووي محتمل

وكشفت النسب الإجمالية، أن ما بين 41% و55% من الأوروبيين، و45% من الأمريكيين، يعتبرون احتمال اندلاع حرب عالمية جديدة خلال عقد من الزمن "مرجحًا" أو "مرجحًا جدًا".

كما توقعت أغلبية واسعة 68% إلى 76%، أن يتضمن الصراع المقبل استخدام أسلحة نووية، وأعربت نسب تتراوح بين 57% و73% عن اعتقادهم بأن الخسائر البشرية ستكون أكبر مما شهدته الحرب العالمية الثانية.

فيما أفاد ما بين 25% و44% من المستطلعين، بأنهم يعتقدون أن هذه الحرب قد تقضي على معظم سكان العالم.

وعلى الرغم من شعور غالبية المواطنين الأوروبيين، بأن بلادهم ستشارك في أي حرب كبرى مقبلة، فإن قلة فقط عبّرت عن ثقتها بقدرة جيوشهم على حمايتهم، إذ لم تتجاوز النسب 44% في فرنسا و16% في إيطاليا، بينما أظهر 71% من الأمريكيين ثقة قوية بالجيش الأمريكي وقدرته على الدفاع عن البلاد.

روسيا تتصدر قائمة التهديدات.. والولايات المتحدة ليست بعيدة

صنّف المشاركون، روسيا كأكبر تهديد محتمل للسلام العالمي، حيث وافق على ذلك ما بين 72% و82% من الأوروبيين و69% من الأمريكيين.

لكن اللافت هو أن كثيرًا من الأوروبيين يرون في الولايات المتحدة نفسها تهديدًا للاستقرار، إذ عبّر 58% من الإسبان، و55% من الألمان، و53% من الفرنسيين عن قلقهم من التوترات مع واشنطن.

ورغم مرور عقود على الحرب العالمية الثانية، أكد معظم المشاركين في الاستطلاع، أن تعليم تفاصيل هذه الحرب لا يزال مهمًا.

وأعرب ما بين 82% و90% من الأوروبيين والأمريكيين، عن تأييدهم لمواصلة تدريسها في المدارس، كما رأى ما بين 72% و87% أن دروس الصراع والظروف التي قادته لا تزال ذات صلة بعالم اليوم.

هل يمكن تكرار ما فعلته النازية؟

تراوحت نسبة من يعتقدون بإمكانية تكرار “الجرائم” التي ارتكبها النظام النازي في بلدانهم ما بين 31% (في إسبانيا) إلى 52% (في الولايات المتحدة).

أما في ما يخص دولاً أخرى في أوروبا الغربية أو أمريكا، فبلغت النسبة ما بين 44% و60%، ما يعكس قلقاً عميقاً من عودة “الأنظمة القمعية”.

في سؤال حول الجهة التي بذلت الجهد الأكبر لهزيمة النازيين، أجاب 40% من الأوروبيين و52% من الأمريكيين بأنها الولايات المتحدة، في حين أشار 17% من الأوروبيين و28% من الأمريكيين إلى الاتحاد السوفيتي.

وفي المملكة المتحدة، اختار 41% من البريطانيين بلادهم كصاحبة الدور الأكبر، بينما لم يشاركهم هذا الرأي سوى عدد محدود في دول أخرى.

تقييم متفاوت لكيفية معالجة ماضي الحرب

قال 46% من الألمان، إن بلادهم تعاملت بشكل جيد مع ماضيها منذ نهاية الحرب، وهي نسبة مقاربة لما أعلنه الأمريكيون (49%) والبريطانيون (58%).

أما في فرنسا وإيطاليا، فقد أبدى فقط 34% و30% على التوالي رضاهم عن كيفية التعامل مع التاريخ.

ومن اللافت أن 47% من الألمان اعتبروا أن بلادهم "مفرطة في وعيها بماضيها النازي"، ما يعيق قراراتها السياسية في الحاضر.

من حافظ على السلام العالمي

عند سؤال المشاركين عن الجهة التي لعبت الدور الأبرز في الحفاظ على السلام بعد الحرب، أجابت الأغلبية (52% إلى 66%) بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان الأكثر تأثيراً.

كما رأى 44% إلى 60%، أن الأمم المتحدة ساهمت بدرجة "كبيرة" أو "عادلة" في هذا الصدد، واعتبر 45% إلى 56% أن الاتحاد الأوروبي كان عنصراً أساسياً في غياب الحروب داخل القارة.

search