الخميس، 08 مايو 2025

02:32 ص

استهدفته أثناء توجهه للصلاة.. اغتيال قيادي بـ"حماس" في غارة للاحتلال

السيارة المستهدفة بصيدا

السيارة المستهدفة بصيدا

جهاد أشرف

A .A

نعت حركة حماس أحد قادتها، اليوم الأربعاء، الذي استشهد في ضربة لجيش الاحتلال استهدفت سيارته في مدينة صيدا بجنوب لبنان، حيث يواصل شن غاراته رغم سريان الهدنة.

وصرحت حركة حماس، في بيان: “بمزيد من الفخر والاعتزاز، تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس القائد القسامي المجاهد المهندس خالد أحمد الأحمد، الذي ارتقى إثر غارة صهيونية غادرة استهدفته أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر”.

إسرائيل تعلن مسؤوليتها

وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الغارة، مؤكدًا استهداف الأحمد، الذي وصفه بـ"مسؤول عمليات حماس في القطاع الغربي من لبنان". 

وأضاف البيان أن الأحمد كان ضالعًا في "نقل أسلحة وتنفيذ اعتداءات تخريبية"، واعتبر أن "أنشطته شكّلت تهديدًا مباشراً لإسرائيل ومواطنيها".

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت السيارة فجر الأربعاء، ما أدى إلى سقوط "شهيد".

 وأفاد مصور وكالة "فرانس برس" من موقع الاستهداف أن الغارة اخترقت سقف السيارة بشكل مباشر.

إسرائيل تواصل خرق الهدنة

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق جنوبية وشرقية في لبنان، على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر 2024، بعد نحو عام من المواجهات بين إسرائيل وحزب الله.

وتبرر إسرائيل استمرار عملياتها بضرورة منع حزب الله، من إعادة بناء قدراته العسكرية، بعد أن تلقى خسائر كبيرة خلال الحرب، من بينها مقتل عدد من قادته البارزين، وفي مقدمتهم أمينه العام السابق حسن نصرالله.

لبنان تطالب بالضغط على إسرائيل

وتشهد الحدود اللبنانيةالإسرائيلية توترًا متصاعدًا منذ اندلاع المواجهات، حيث شاركت مجموعات فلسطينية، أبرزها "حماس"، في إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، التي ردت بدورها باستهداف قياديين ومواقع عسكرية في لبنان.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالتدخل للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها الجوية وسحب قواتها من خمس مناطق جنوبية لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، رغم انتهاء مهلة الانسحاب المحددة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

search