الجمعة، 09 مايو 2025

01:10 ص

هجوم إسرائيلي على ترامب: متقلب وغير موثوق فيه

وسائل إعلام عبرية توجه إنتقادات لازعة للرئيس الأمريكي ترامب

وسائل إعلام عبرية توجه إنتقادات لازعة للرئيس الأمريكي ترامب

وجهت وسائل إعلام عبرية انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، في أعقاب قرارات وصفها محللون بأنها "صادمة" وغير متوقعة مست المصالح الإسرائيلية بشكل مباشر ولا سيما في ملفات إيران غزة والحوثيين، بحسب “رويترز”.

قرارات ترامب تثير استياء تل أبيب

ففي خطوة أثارت امتعاض تل أبيب، أعلن ترامب اتفاقه مع جماعة الحوثي لوقف الهجمات في المنطقة كما أبدى تحفظًا على شن ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية، مفضلًا التفاوض على المواجهة وهو ما رآه مراقبون إسرائيليون تخليا عن خط المواجهة التقليدي الذي دعمته إدارات سابقة في واشنطن.

تجميد خطة "تفريغ غزة" وفتح قناة مع حماس

ورغم الدعم العسكري والسياسي الذي وفره ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال العمليات العسكرية في غزة والتي أسفرت عن دمار واسع تجاوز 80% من القطاع، فإن البيت الأبيض بحسب تقارير عبرية جمد خطة إسرائيلية لطرد سكان غزة، ما أثار حفيظة صناع القرار في تل أبيب.

وفي خطوة تم اعتبارها خروجًا عن المألوف في السياسة الأمريكية، فتح ترامب قناة تواصل مع حركة حماس بهدف التفاوض على إطلاق سراح رهائن من حملة الجنسية الأمريكية وهو ما اعتبرته مصادر إسرائيلية "تجاوزًا" لموقف تل أبيب من الحركة التي تصنفها كـ"منظمة إرهابية".

وسائل الإعلام: "ترامب حليف أناني"

من جانبه وصفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل " ترامب في افتتاحية غاضبة بأنه "حليف غير موثوق ولا ولاء له سوى لنفسه"، معتبرة أن سلوكه السياسي تغلب عليه النرجسية والمصالح الشخصية ما يجعله شريكاً "خطيرًا" لإسرائيل.

وأضافت الصحيفة: "سعي ترامب المحموم نحو الاعتراف الشخصي الخالي من أي التزام بالمبادئ يُشكل تهديداً لتحالفاتنا التاريخية"، داعية إلى إعادة تقييم العلاقة الاستراتيجية مع واشنطن والبحث عن تحالفات بديلة خاصة مع أوكرانيا، لمواجهة المحور الإيراني الروسي.

محلل أمني: واشنطن تتحرك خارج النسق الإسرائيلي

وفي السياق ذاته اعتبر يوئيل جوزانسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب، أن الإدارة الأمريكية تعمل وفق مصالحها المستقلة بعيدًا عن الحسابات الإسرائيلية خصوصًا في ملفات مثل تبادل الأسرى مع حماس أو مفاوضاتها النووية مع طهران.

وقال جوزانسكي لصحيفة وول ستريت جورنال: "الولايات المتحدة باتت تدير ملفات إقليمية مفصلية بمعزل عن إسرائيل وهو تحول استراتيجي مقلق".

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في عهد ترامب السابق والحالي

ورغم ما يُنظر إليه من دعم غير مسبوق قدمه ترامب لإسرائيل خلال فترة ولايته السابقة مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان  فإن قراراته الأخيرة تُشير وفق محللين إلى أفعال تتجاوز التحالف التقليدي وميلاً متزايداً إلى توظيف السياسات الخارجية لتحقيق مكاسب إنتخابية أو شخصية مما يضع مستقبل العلاقة الإستراتيجية بين الطرفين تحت المجهر.

search