الجمعة، 09 مايو 2025

01:13 ص

"الملابس من روث البقر" تقنية جديدة لتقليل البصمة الكربونية

صناعة الملابس من روث الأبقار

صناعة الملابس من روث الأبقار

مع استمرار التغير السريع لصيحات الموضة، تزامنًا مع تراكم النفايات حول العالم، يتطلع العديد من الأشخاص إلى تقليل البصمة الكربونية بداية من خزانة ملابسهم، وذلك بواسطة إعادة تدوير المواد الطبيعية، مثل روث البقر وتطويعها لصناعة الملابس.

روث البقر

تمكن علماء في جامعة لندن من اكتشاف طريقة جديدة لجعل الملابس أرخص وأفضل للبيئة، عبر تحويل روث البقر إلى ألياف السليلوز، والتي يمكن نسجها معًا لصنع القماش، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأكد العلماء أن المنتج النهائي لا يشبه على الإطلاق رائحة المادة الخام التي صنع منها، فالسليلوز عبارة عن ألياف طبيعية موجودة في جدران الخلايا النباتية، وتستخدم في أكثر من منتج بداية من المنتجات الغذائية وحتى الأقنعة الجراحية.

روث الأبقار
روث البقر

وفي الوقت نفسه يعاني المزارعون في جميع أنحاء العالم من جبال السماد التي تنتجها الماشية باستمرار، وبحسب الدراسة المنشور في مجلة الإنتاج النظيف، فإن تحويل روث الأبقار إلى منسوجات قد يكون وسيلة لحل المشكلتين، أزمة المزارعين وتقليل البصمة الكربونية.

روث البقر لصناعة الملابس

من الممكن صنع الألياف من روث البقر، عبر استخلاص الأجزاء الصغيرة المتبقية من النباتات التي تأكلها الماشية، والتخلص من أي شوائب أخرى، ويقول موهان إيديريسينجه، المؤلف الرئيسي للدراسة إن: "استخراج الألياف من الروث عملية بسيطة، تتم بواسطة تفاعلات كميائية خفيفة، تحول الألياف لمادة سائلة".

ومن بعدها يتم غزل هذا السائل لألياف مرة أخرى من خلال عملية الغزل المضغوط، حيث يمكن إنتاج الألياف في شكل خرز، أو أشرطة، أو شبكات.

صناعة الملابس من روث البقر

يقول البروفسيور إيديريسينجه إن هذا الباب يفتح إمكانية تحويل نفايات المزارع غير المرغوب فيها إلى مجموعة من المنتجات المفيدة، بما في ذلك الملابس والمنسوجات، مشيرًا إلى أنه لا توجد رائحة نفاذة أو حتى خفيفة يمكن ملاحظتها أو تخمين أصول المنتج بمجرد النظر إليه".

إعادة تدوير الروث مشروع مربح

ويشير الباحثون في الدراسة إلى أنه سيكون من السهل توسيع نطاق أجهزتهم الحالية لإنتاج المزيد من الألياف، ومن المرجح أن يكون المشروع مربح للكفتين، المزارع ومصنعي المنسوجات.

وتشير البيانات إلى أن النفايات الحيوانية التي تنتجها المزارع في جميع أنحاء العالم من المقرر أن تزيد بنسبة 40%، بحلول عام 2030، حيث من المتوقع أن تنتج المزارع ما لايقل عن 5 مليارات طن من السماد سنويًا وهو ما يفوق حاجتها من استخدام السماد.

مراحل تحول الروث لألياف سائلة

ويقول يانكي داي، مؤلف آخر في الدراسة إن نفايات المزارع تشكل تهديدات بيئية خاصة من خلال تلوث المجاري المائية، وإطلاق الغازات المسببة للإحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وعلاوة على ذلك التخلص منها بشكل سليم غير مضر بالبيئة يشكل عبأ مادي على المزارعين.

search